ندّد مصدر نيابي بارز في تكتل "التغيير والاصلاح" لصحيفة "النهار" الكوتية بما أسماه الأجواء السلبية التي يحاول البعض إحاطة التسوية القائمة بها، معتبرا أن ما نحن بصدده اليوم هو أنجح تسوية بتاريخ لبنان، باعتبار انها تحفظ وجود ومشاركة كل الأفرقاء والأقطاب تحت سقف الميثاقية والشراكة الوطنية، من دون صفقات من تحت الطاولة، منوّهاً إلى أن هذه التسوية التي يؤخذ عليها أنها لم تلحظ توافقاً حول أي من البنود الخلافية القائمة، سوف تثبت بالبرهان الحسي والواقعي انها ستكون الأساس المتين لمرحلة جديدة في تاريخ لبنان الحديث.

ولفت إلى أنه "صحيح أن التسوية لم تأخذ بعين الإعتبار التوافق المسبق على قانون الإنتخاب كما كان يأمل رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكنّها سوف تفتح المجال بالتاكيد امام نقاش جدي وفعّال تحت قبة البرلمان لإنتاج قانون انتخاب جديد وعصري يرضي طموح اللبنانيين، خصوصاً في ظل النوايا المشتركة بإنقاذ لبنان من كبوته"، مستدركاً أنه "في حال كان الوقت داهماً ولم نتمكن من التوافق على قانون انتخابي جديد، فسوف تجرى الانتخابات وفق قانون "الستين" مع بعض التعديلات، على أن يكون البند الاول على جدول أعمال المجلس النيابي المقبل هو إقرار قانون انتخابي جديد، وهكذا نكون قد انقذنا البلد من الفراغ وانتقلنا إلى مرحلة التأسيس للدولة القوية دستورياً ومؤسساتياً".

وعن الصعوبات الوزارية التي قد تعترض العهد الجديد، أشار الى ان كل أمر يبحث في حينه، وعلينا انتظار ما سيحصل بعد جلسة الإثنين المقبل لنبارك لرئيس التكتل ميشال عون وبعدها لكل حادث حديث، متمنياً ان تلقى الامور مسارها الجدي والصحيح لتسريع عجلة الدولة بما يخدم مصلحة لبنان وشعبه العظيم.