أفادت مصادر بارزة في كتلة "المستقبل" لصحيفة "الجمهورية" أنّ "زيارة رئيس الحكومة الاسبق ​سعد الحريري​ للسعودية هي زيارة خاصة كانت مقرّرة مُسبقاً، وتتعلق بأعماله هناك ولا ترتبط بالتطورات الرئاسية"، مبدية "اطمئنانَها إلى سير الامور"، ولافتة الى انّ "ما حصل يؤكد ما كنّا نردّده دائماً بأنّ الموقف السعودي واضح بأنّ الرئاسة شأن لبناني وهي لا تتدخّل فيه، وأنّ على اللبنانيين ان يجدوا الحلّ".

وتعليقاً على قول الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله "نحن نقدّم تضحية كبيرة جداً عندما نقول إنّنا لا نمانع في أن يتولى الحريري رئاسة الحكومة"، اعتبرَت المصادر أنّ "تضحية الحزب تكمن في قبوله بالدستور، فبحسَب هذا الدستور ينال الحريري في الاستشارات النيابية الملزمة غالبية الأصوات، يكلّف على أساسها تأليفَ الحكومة، والحزب ليس معتاداً على الرضوخ للدستور، وهذه تضحية كبيرة بالنسبة إليه، هناك استشارات تحكم".

وعن إمكانية عرقلة تأليف الحكومة، لفتت المصادر إلى أنّ "هذا الاحتمال قائم دائماً، بغضّ النظر عمّا يقال اليوم، لكن بذلك يكونون يعرقلون العماد عون"، مؤكدة أن "لا انقسام داخل "المستقبل"، بل هناك أقلّية من النواب عبّرت عن رأيها علناً، إنّما الغالبية الساحقة من كتلة "المستقبل" تؤيّد مبادرة الحريري، وإنّ الاتصالات مع هذه الأقلية غير مقطوعة أساساً، فهؤلاء النواب عبّروا عن موقفهم وأبدوا رأيَهم، لكنّهم لم يستقيلوا من الكتلة، والحوار دائم في داخلها، فنحن أهل حوار وليس منطقنا إقامة مجالس تأديبية أو طرد من لا يلتزم".

وعن مقولة أنّ الحريري بمبادرته خسرَ سياسياً وشعبياً، رأت المصادر أنّ "الوقت كفيل بتبيان من يعمل صحيحاً ومن يعمل خطأ، فالحريري قال إنّه "إذا كان أحد يبتزّني برصيدي الشعبي فأنا أقبل".