اشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​زياد أسود​ الى اننا "لم نفرح بما قام به امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله"، فالأمين العام "لم يكن مضطراً إلى أن يلجأ إلى هذا الأمر، فنحن أمينون على هذه العلاقة. نعرف السيّد والسيّد يعرفنا". يتحدث أسود عن "القناعات الثابتة والمصداقية المرتفعة بيننا وبين حزب الله. إذاً لا مجال للتشكيك". ولكن كلام نصرالله لا يحمل مجالاً للشك في أنه يبعث برسائل إلى الأقربين الذين انجرّوا مع موجة المقتنعين بأنّ "الحزب" لا يريد انتخاب عون. يردّ أسود بأنّ المشكلة هي في وسائل التواصل الإعلامي وبعض المؤسسات الإعلامية وعدد من السياسيين "الذين شوّشوا لخلق شكّ بين الطرفين، تبيّن أنه غير صحيح، وكلام السيّد أكد اليقين المطلق". بالنسبة إلى التيار الوطني الحر، "لم نترك مناسبة إلا أكدنا خلالها أنّ الرؤية صافية وأنّ حزب الله يقف إلى جانبنا". لم تتأثروا إذاً ببروباغندا القوات اللبنانية؟ "أكيد لأ"، يجيب أسود، مضيفاً أنّ "ما قيل لم يكن دقيقاً"، لناحية تحميل القوات حزب الله مسؤولية الفراغ.

ورأى نائب جزين في حديث صحفي أن من واجب "التيار" في هذه المرحلة الدقيقة "أن يكون عقله بارداً، بمعنى أن لا ننجرّ خلف النميمة والتشكيك والشائعات التي تلاحق عدداً من النواب، خاصة أننا ننتقل إلى مرحلة بناء وطن أفضل بعد 31 تشرين الأول".

مصادر أخرى داخل التيار الوطني الحر، ومن فريق عمل الوزير جبران باسيل، تؤكد أيضاً أنه "لا يوجد تشكيك عوني في حزب الله، لا على مستوى القيادة ولا على مستوى القاعدة". تدير المصادر أذنها لحديث نصرالله على اعتبار أنه لا يتوجه إلى جمهور التيار حصراً، بل كان يُخاطب "الوجدان المسيحي بشكل عام". المسؤولية، برأي المصادر، تقع على الماكينة الإعلامية القوية "التي تتألف من كل من لا يريد انتخاب عون رئيساً للجمهورية". القوات اللبنانية "جزء منها، ولكن هي تعمل من منظار الحرب بين المحاور وليس معارضة عون".

تؤكد المصادر أن "المسؤولين العونيين، من العماد عون مروراً بالوزير باسيل وصولاً إلى الجميع، يحاولون التصدي لحملات التفرقة بيننا وبين حزب الله في الإعلام، لأن لدينا كامل الصدق بحزب الله". ولكن، "تريدون أن نواجه هذه الماكينة الإعلامية ونحن نحاول أن نوصل رئيساً جامعاً لكل اللبنانيين؟".