أكّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​زياد أسود​ أن عملية انتخاب رئيس التكتل العماد ميشال عون رئيسًا للبلاد باتت خلفنا ومحسومة، "ونحن لم نعد نتكلم عن جلسة 31 من الشهر الجاري بقدر ما نتكلم عن العهد الجديد بكل معاييره وعناصر نجاحه"، مشددا على أن موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير لا لبس فيه ولا يحتمل التأويل أو التفسير أو الشك. وقال: "هو كلام واضح تمامًا بأنّ كلّ نواب الحزب سيصوتون للجنرال في الجلسة المقبلة".

واستبعد أسود في حديث لـ"النشرة" تمامًا أن يكون هناك اي مفاجآت خلال الجلسة تغيّر النتائج المتوقعة، مؤكدًا أن "كل شيء مدروس وقد دققنا بكل تفاصيل مسار هذه الجلسة، ما يدفعنا للحسم بأنّه وعند الساعة 12 من ظهر الاثنين سيكون العماد عون رئيسًا وسيرسم من خلال خطاب القسم وجه لبنان الجديد".

واقع سياسي جديد

واشار أسود الى "أننا دخلنا في مسار جديد بالحياة السياسية من خلال ارساء تفاهمات لا تمس بأحد بل ترسخ صورة لبنان المتعدد كما التوازن بممارسة السلطة واتخاذ القرارات". واضاف: "نتمنى ان يكون الجميع عاقلاً ومدركاً بأن التنافس حاليا غير مجدٍ، ويبتعد عن الكلام فوق السطوح الذي لا يستطيع أن يعطل هذا المسار الذي انطلق".

وعمّا اذا كان حزب الله سيتمنى أو يطلب من حلفائه وأبرزهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ دعم ترشيح العماد عون، قال أسود: "نحن لا نطلب من أحد شيئًا، كما أننا نؤكد أنّه ليس مفروضًا على أحد شيء. هناك واقع سياسي جديد وُلد مع تأييد رئيس تيار المستقبل ​سعد الحريري​ لترشيح العماد عون، قلب المعادلات ووضع لبنان أمام مسار جديد".

حالة انفصام

واعتبر أسود أن هناك "فرصة كبيرة في العهد الجديد لتطبيق كل ما كنا نتحدث عنه طوال السنوات الماضية خاصة واننا في كل المراحل مددنا اليد للجميع وأصرينا على العدالة بالتعاطي وسنبقى نصر على ذلك، حتى ولو كان هناك من في المقابل قال فليتفق المسيحيون لنسير باتفاقهم، فلم يفعل. ومن قال فليؤيد الحريري الترشيح لنسير به، فلم يفعل. ومن قال اننا ندعم العماد عون لأنّه يمثّل خطنا الاستراتيجي، فلم يفعل... مثبتاً وجود انفصام بالشخصية". وأضاف: "ما حصل مؤخرًا وضع حدًا لكل هذا الحديث وكشف حقيقة ما كان يُقال من تحت الطاولة، وانتخاب العماد عون رئيسا سيضع حدا لحالة الانفصام لدى عدد من الفرقاء".

وردا على سؤال، اعتبر أسود أن "لا سبب جديًا كي يكون العهد الجديد غير مسهل، لافتا الى ان الابواب مفتوحة للجميع، تماما كما كل الاحتمالات". واضاف: "عدم تسهيل العهد، لا يحقق شيئا لأحد، ومن كان هدفه اخراج لبنان من أزمته، فالحري به ان يضع يده بيدنا خاصة وان العماد عون لن يغيّب أحدا ولن يسيء استخدام السلطة".

وعن العلاقة مع بري وفرنجية، قال أسود: "بمعزل عن كل التشنجات، هناك فسحة للجميع والأبواب مفتوحة، والود والاحترام موجود، باعتبار ان في السياسة لا شيء مغلقاً". واضاف: "لا أعتقد أن الأمور قد تتطور أكثر مما فعلت، خاصة وأن المسألة باتت بحكم المنتهية".