اشار النائب ​خالد الضاهر​ الى انه "كان من أول الذين أعلنوا دعمهم ترشيح جنرال الرابية، منذ ما يقارب سنةً ونصف لرئاسة الجمهورية". اضاف "نزولي إلى بيت الوسط هو حرص منّي على التعاون مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، في ظلّ ما تقتضيه أوضاع البلد، وقد أخذت عهداً على نفسي، ما دمت نائباً في الدورة الانتخابية التي فزت فيها بفضل الحريري، فأنا يمكن أن أخاصمه في المواقف، ولكن ليس في المفاصل الأساسية".

اضاف الضاهر في حديث صحفي قائلا: "حتى لو لم يذهب رئيس تيار المستقبل إلى خيار ترشيح العماد ميشال عون، فهو يبقى خياري الأول والأخير لرئاسة الحكومة في أي استشارات نيابية". وتابع قائلا "سبقت كثيرين في إعلان دعمي للعماد عون، وبررت سبب هذا الدعم، ولو كنت ضده وكان هو مرشح الحريري، لصوتُّ بورقة بيضاء، وليس لمصلحة أي مرشّح آخر، حتى لو كنت موافقاً عليه". واكّد: "لم أنزل إلى المؤتمر بقرار ذاتي، بل كنت أول المدعوين".

واوضح ان "العودة الى كتلة المستقبل تحتاج إلى الاتفاق على بعض الأمور، في مقدمتها أداء تيار المستقبل وتعاطيه مع الجمهور في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن الحريري وصل إلى الواقع الذي طالما حذرته منه"، و"أنا لن أطلب العودة إلا إذا طلبوها هم، ولن أوافق عليها إلا بعد التفاهم على بعض التفاصيل".

واوضح الضاه انه "كان بإمكاني المعارضة والمزايدة على الحريري. لكن منطق الأمور يقول إن العماد عون هو من فرض نفسه مرشحاً، لأنه الأقوى مسيحياً. أنا لم أؤيده لأن شكله حلو، بل لأنه شخصية تريح المسيحيين، وأثبت قدرة على فرض إرادته، في وقت لم يستطع فيه النائب سليمان فرنجية أن يمون على حلفائه، ولا النزول إلى الجلسات لانتخاب نفسه رئيساً، ولم يتصرف كمرشح وطني، حتّى إنه رفض تلبية دعوة السفير السعودي على العشاء".