اشارت مصادر القوات اللبنانية لـ"الديار" الى ان الاجتماع الذي عقد بين رئيس حزب القوات اللبنانية ​سمير جعجع​ في معراب والسفيرة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد تناول تشديد واشنطن على انهاء الشغور الرئاسي واعطاء الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية اذ اعتبرت السفيرة الاميركية ان انتخاب رئيس سيحيد لبنان عن مشاكل كبيرة وسينقذه من تداعيات الحرب السورية، خصوصا ان الصراع السوري ذاهب الى التصعيد ولن ينتهي في المستقبل القريب.

ولفتت هذه المصادر الى قيام جهات بتسريب معلومات خاطئة وعارية عن الصحة حول موقف الادارة الاميركية الرافض لوصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا، وكل ذلك لعرقلة المسار الرئاسي وتوتير الاجواء السياسية في لبنان. واكدت مصادر حزب القوات اللبنانية ان واشنطن كانت تميل الى تأييد المرشح سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية. وقد عمل السفير الاميركي السابق ديفيد هيل على تسهيل وصول فرنجية وكان من ابرز المشجعين للتقارب الذي حصل بين الرئيس سعد الحريري والوزير سليمان فرنجية. الا ان واشنطن عندما لمست ان انتخاب فرنجية ووجه بمعارضة كبيرة وبات متعذرا انتخابه، تمسكت بمعادلة اهمية انتخاب رئيس للجمهورية، ولذلك لم تأخذ اي موقف معارض لانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية. بيد ان الادارة الاميركية تعتبر ان الشغور الرئاسي يؤدي الى الموت البطيء للبنان، ولذلك تقوم بمحاولات لانهاء الفراغ.

ولفتت مصادر القوات اللبنانية الى ان حزب القوات يؤيد موقف الرئيس نبيه بري حول البحث في قانون انتخاب جديد بعد انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدة ان القوات اللبنانية ستفعل كل ما في وسعها لحث الجميع على اقرار قانون جديد يكون منصفا وعادلا ويمثل المجتمع اللبناني. وهنا، كشفت هذه المصادر ان هناك اطرافاً سياسيةً لا تحبذ فكرة اقرار قانون انتخاب جديد، ومن بينها كتلة تيار المستقبل إذ تعتبر الاخيرة ان القانون الانتخابي الحالي يصب في مصلحتها وتغييره سيضعف من نفوذ المستقبل في المناطق اللبنانية.