أكّد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​هنري حلو​ أن "ترشيحي لرئاسة الجمهورية يستمر ما دام مفيداً لمصلحة الوطن، ويصل أو يقف إذا ما اقتضت مصلحة الوطن"، مشيرا إلى أن "ذلك يُعلن في حينه"، متعهداً بـ"التصدي بدون هوادة للفساد، بكلّ ما يتوافر له من طاقات ومواقع ومسؤوليات".

وفي بيان له، لفت حلو إلى "إنني التزمتُ دائماً باحترامٍ وقناعة صلبة، العلاقة السياسيّة التي تجمعني رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​، وذلك ارتكازاً على ايماني وانتمائي الى مبدأ العيش المشترك، بل العيش الواحد بين مكوّنات النسيج اللبناني كافة، ولم أتردّد مرّة بتغليب هذه القناعة على كل المصالح والأولويات التي تداهم احياناُ هذه العقيدة الراسخة، وعبّرت عن ذلك بالفراق قبل اللقاء من جديد"، مشيراً إلى "إنني على اعتزاز بهذه العلاقة السياسية الصلبة، وعلى امتنان وشكر صادق لثقة جنبلاط واللقاء الديمقراطي في تسميتي وترشيحي لمنصب رئاسة الجمهورية، بقدر ما أنا مخلص لمدرستي السياسية المتمثلة بأبي، المرحوم بيار حلو، والذي أرسى ثقافة الترفّع عن المراكز وعن الألقاب لمصلحة واحدة لا غالب لها، هي مصلحة لبنان العليا".

وأشار إلى أنه "على غرار مدرسة أبي، أنتمي الى مدرسة جدّي، المرحوم ميشال شيحا، أب الدستور، ورجل الدولة الأول في منحها مرجعيتها وأصول أحكامها. وعلى هذه الأسس والقناعات أرى ذاتي وأحدّد أولوياتي، وعليه، لا أسمح للطموح الذاتي، ولا للرغبة الشخصيّة، بأن يتقدّما على مبادئي ولا على انتمائي"، مؤكداً أن "ترشيحي كان ويبقى من جوهر هذه القناعة، وله كامل الحصانة بأن لا ينحرف ولا يتخاذل، بقدر ما هو مستعد للتضحيّة ولتأييد كل ما هو لمصلحة لبنان العليا".

وتهد حلو "أعاهد أبناء وطني وبناته، على صون الحرية والديمقراطية باعتبارهما من المقدّسات المرادفة لوجود لبنان والملازمة لهويته، وعلى التصدي بدون هوادة، لعدّونا الذي لا يقل خطورة عن أعداء الكيان اللبناني وأعني حتماً الفساد، وقد أضحى مُمَأسساً على حساب المؤسسات التي نخسرها تباعاً في انحلال وتفكك"، مشيراً إلى "إنني التزم هذا العهد في حماية الحرية والديمقراطية ومواجهة الفساد، بكلّ ما يتوافر لي من طاقات ومواقع ومسؤوليات، ويعزوني في ذلك وباعتزاز، مسيرتي منذ ممارستي للشأن العام، ومدرستي العائلية والوطنية، وعليه لن أستكين ولن أتهاون في اعتبار هذه المواجهة هي الحق المكرّس في جوهر مفهوم بناء الدولة والمؤسسات وسحق الفساد وتفكيك أمراضه وأخطاره".