لفت رئيس "حزب القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ الى "اننا نعيش أوقاتاً تاريخية و"لو مش على زوق الجميع"، مشيراً الى ان "هناك فرق بين أن نعيش هموم الناس ونساعدهم وأن لا نستطيع أن نساعدهم. هذه من المرات القليلة التي قمنا بها بالعديد من الاشياء".

وفي كلمة له خلال مؤتمر "تعزيز الشفافية في قطاع النفط والغاز في لبنان"، كشف عن انه كان "هناك قرار كبير بتعطيل الانتخابات الرئاسية بانتظار ما ستؤول الي أمور المنطقة وكانت مهمة شبه مستحيلة".

وأوضح "اننا اجتمعنا كثيرا في القوات وفكرنا كثيرا بالموضوع بدأنا بالترشيح ثم الاعلان عن سحب ترشيحي وصولا الى تأييد ترشيح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، واضطررنا لأخذ قرارات صعبة نفسية وسياسيا ومن الناحية العملية كانت بحاجة لعمليات جراحية، ولكننا عملنا بطريقة ضميرنا مرتاح واستطاعنا القيام بشيء".

واشار الى انه "قبل الوصول للانتخابات، الكثير من القطاعات التي تدهورت بدأت تنتعش، ومن يتابع حركة الاقتصاد والأسواق يلاحظ ذلك. نتصرف بالممكن في ظرف معين، واعتقد بعد حصول الانتخابات الرئاسية هذا العهد لن يكون كما العهود السابقة، ورئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ سيكون رئيسا للحكومة يوم الأربعاء وبعدها بأيام ستشكل الحكومة".

ورأى انه "لأول مرة سيكون لدينا رئيس صنع في لبنان 200 بالمئة صنع في لبنان. تعبت كثيرا لأقنع رجال السياسة والصحافيين، أننا عندما نعتمد على أنفسنا ننجح. بعض اللبنانيين يرفضون أن يقتنعوا أنه لدينا ارادة وطنية". ولفت الى ان "لا أحد في دول العالم يهمه لبنان وبعض الدول لا تريد انتخابات، ولكن بمجرد تفاهم بعض القوى السياسية وصلنا "اذا أراد الله" لانتخابات رئاسية صنعت في لبنان".

وعن المؤتمر، اشار جعجع الى "اننا اليوم هنا لسبب علني بسيط، لأنه لدينا ثروة طبيعية أولا، الله أعطانا طاقة بشرية لا يعلى عليها ولكنها اذا لم تعزز اقتصاديا ستبقى منتشرة في كل دول العالم، الثروة الطبيعية اذا استفدنا منها ثروتنا البشرية ستستقر في لبنان، الثورة النفطية واذا تصرفنا بها سيصمد للدولة بالصندوق السيادي 60 الى 80 مليار دولار أي ثروة تضاهي الدين العام ولا يجب أن نصرفها. ونكون وفرنا على كل مواطن 20 ألف دولار قبل أن يبدأ حياته".

ولفت الى ان "من جهة أخرى وبقدر ما فرحنا بهذه الثروة وضعنا يدنا على قلبنا، والفساد منذ 15 سنة ينخر الدولة اللبنانية. واذا تركنا هذه الثروة سيكون مصيرها كمصير الثروات الاخرى لذلك نعتبر أنفسنا حماة لهذه الثروة ولن نترك أحد يضرب يده عليها ولا مجاال للبحث بهذا الموضوع وهذا آخر أمل ليدنا".

واشار الى "اننا من هنا بدأنا نتابع ملف النفط ليس لتلزيم الشركات بل لمتابعة شروط التلزيم وصولا الى عملية نفطية شفافة ونظيفة، هذه حلقة من سلسلة ندوات سنقوم بها حتى لا يشوب ملف النفط أي ثغرة"، داعياً "أي أحد يشعر بأي تلاعب في مكان ما أن يبلغنا لأنه من غير المسموح التفريط بالثروة الطبيعية".