أكد مصدر سياسي لصحيفة "المستقبل" أن "حزب الله" يبدو أنه لن يلتزم مع رئيس تكتل "التغيير الاصلاح" العماد ميشال عون، بعد ايصاله الى الرئاسة، بما يمكن ان يكون قد تفاهم عليه مع سواه خصوصا مع اعلان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصر الله​ في آخر خطابته ان الحزب لا يلتزم اي تفاهمات ثنائية"، مشيراً إلى أن "الحزب تمايز عن موقف حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن الرئاسة لن ينسحب على الحكومة، لأنه يكون قد اوفى المسيحيين حقهم بإيصال الرئيس القوي الى السدة الاولى وما عليهم بعد ذلك الا تقليع اشواكهم بأظافرهم".

وذكر المصدر أنه "بغض النظر عن حجم الاصوات التي سيفوز بها عون في ظل مواصلة رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ ترشحه وفي ظل معارضين لوصوله سيقترعون بأوراق بيضاء"، مشيراً إلى أن "كل رؤساء ما بعد اتفاق الطائف، سواء رضينا عنهم ام لم نرض، وصلوا إما بإجماع وطني او على الأقل بأكثرية ساحقة".

ولفت إلى "المدة الزمنية الضيقة التي ستفصل ما بين انجاز الملف الحكومي، اذا تأخر، وموعد الانتخابات النيابية المقبلة التي تبدأ مهلتها الدستورية في نيسان المقبل"، متسائلا "ماذا اذا اتى الموعد ولم تتشكل الحكومة؟ فنجد انفسنا حكما امام قانون الستين بوجود رئيس للجمهورية انما مع رئيس حكومة مكلف وحكومة تصريف اعمال؟".