اعرب دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى لصحيفة "الجمهورية" عن اعتقاده أنّ الانتخابات الرئاسية التي ستحصل يوم الإثنين المقبل هي أغرب انتخابات رئاسية في تاريخ لبنان، لا بل إنها الأكثر فرادة من نوعها في العالم. ذلك أنّ معظم الكتل النيابية والتي ستقترع لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون إنما تقوم بذلك رغماً عنها ولو من دون أن يفرض عليها أحد ذلك.

ولفت الى أنّ العواصم الغربية باتت واثقة من أنّ الاستحقاق الرئاسي اللبناني بات وراءها وأنّ العماد عون سيصبح ظهر نهار الإثنين الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية.

وفي اعتقاد الديبلوماسي الأوروبي نفسه أنّ عون نجح في انتزاع تأييد الكتل النيابية الواحدة تلو الأخرى وعلى أساس أنها تمنح موافقتها لمرشح من المستحيل وصوله نظراً للحواجز التي كانت تعيق وصوله لبنانياً أو حتى خارجياً، لكن في نهاية المطاف وجد رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري نفسه وكأنه يحمل وحده عبء منع وصول عون فاختار إنجاز تسوية جانبية بعد إقناع السعودية بإزالة اعتراضها.