رأت أوساط نيابية في حديث لـ"الديار" ان "رهان البعض على تليين موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري بتدخل من "حزب الله" لتحقيق اجماع على انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" الجنرال ميشال عون ضرب من الوهم وحلم ليلة صيف، كون بري لم يتراجع في مواقفه عن اي سقف يرسمه، فالرجل يدعم وصول رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى الرئاسة الاولى ولو على دمه".

من جهتها، أشارت اوساط المطرودين من التيار الوطني الحر الى ان معظم مواقف وزير الخارجية جبران باسيل كانت جلابة مصائب لعون وقد راكمت له خصومات قد يصل منسوبها الى حدود العداء ومنها على سبيل المثال لا الحصر نسفه طاولة الحوار في عقر دار بري علماً ان البند الاول في جدول اعمالها ادرج لمعالجة الشغور الرئاسي للخروج من النفق، وذلك بحجة الميثاقية المزعومة التي رفعها التيار البرتقالي كقميص عثمان، ولن يغفر بري للجنرال الذي نطق بفم باسيل كون نسف الطاولة كان تحدياً لبري في قلب بيته، اضافة الى ان المواقف التي اطلقها فرنجية في اطلالته التلفزيونية تشير بشكل واضح الى حجم الخصام الكبير بينه وبين الجنرال والذي لامس بفضل باسيل حدود العداء، فزيارة فرنجية له في دارته ببلدة البترون وما احاط بها اثر ترشيح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري له قبل ان ينتقل لترشيح الجنرال كانت الشرارة التي احرقت هشيم العلاقة بين الطرفين، واطلقت الحرب على مواقع التواصل الاجتماعي بين "المردة" والتيار.