استبعد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​فريد الخازن​ أن يكون هناك مطبات أو مفاجآت في الجلسة النيابية المرتقبة يوم الاثنين المقبل تحول دون انتخاب رئيس التكتل العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، لافتا الى ان المسار انطلق، والسجال الحاصل حول ماهية الدورة وما اذا كانت ستكون أولى أو ثانية لن يؤثر على النتيجة النهائية للعملية الانتخابية.

ووصف الخازن في حديث لـ"النشرة" الأجواء التي من المفترض أن ترافق تشكيل الحكومة بعد انتخاب رئيس بـ"الايجابية"، مستبعدا أن تتطلب عملية التأليف وقتا طويلا كما كان يحصل في السنوات الماضية، متحدثا عن زخم يرافق العهد الجديد سيساعد على اتمام الاستحقاقات بالسرعة المطلوبة، حتى ولو كان هناك أصوات غير مرحبة بانتخاب العماد عون رئيسا للبلاد.

لا قطيعة مع بري

وتطرق الخازن للعلاقة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لافتا الى ان لا العماد عون ولا رئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ يضعان فيتو على اي من الفرقاء، مشددا على وجود نية لدى الزعيمين بأن تضم الحكومة الجديدة كل الأطراف دون استثناء، الا اذا كان هناك من لا يريد منهم المشاركة فيها.

واكّد الخازن وجود قرار بالانفتاح والتعاون مع الجميع وعدم استثناء أحد. وقال: "لا قطيعة مع بري حتى ولو أخذ موقفا واضحا من الموضوع الرئاسي... ولا نعتقد انّه يسعى للقطيعة معنا"، ولفت الى ان رئيس المجلس النيابي "يتمتع بالحنكة والمرونة والخبرة لاتخاذ القرار الصحيح بالموضوع الحكومي خاصة وأن حزب الله مصر على مشاركة بري بمجلس الوزراء". وأضاف: "اذا كانت الامور محسومة بالنسبة له بما خص القرار من الملف الرئاسي، الا أن كل الملفات الاخرى قد تخضع للتفاهم".

علاقة متوترة جدا

وردا على سؤال عن العلاقة بين العماد عون ورئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​، وصفها النائب الخازن بـ"المتوترة جدا"، لافتا الى ان الهوة تكبر بين الزعيمين خاصة بعد المواقف الأخيرة التي أطلقها فرنجية. وقال: "هو اتخذ خياره حتى ولو كان يعي تماما أن الموضوع الرئاسي محسوم عدديا، فهو قرر التمسك بترشيحه وهذا الأمر يعود له".

واشار الخازن الى ان العلاقة مع حزب "​القوات اللبنانية​" علاقة "قوية ومتينة وواضحة المعالم"، لافتا الى أنّه ومع مرور الوقت "تزداد الثقة بين الطرفين وهو ما ينعكس ايجابيا على الحياة السياسية في البلد".

واعتبر الخازن أنّه من المبكر جدا الحديث عن التحالفات السياسية المقبلة وخاصة مع تيار "المستقبل"، مشيرا الى ان العلاقة معه ستخضع للاختبار في المرحلة المقبلة. وأضاف: "لدى العماد عون النية باحداث التغيير المنشود على مستوى الأداء السياسي والادارة والسلطة وشؤون الناس، وهو سيسعى لأن يسود القانون، الا اننا نؤكد بالمقابل انّه لا يأتي بذهنية كيدية". واردف قائلا: "هناك مسلمات ومبادئ لن يحيد عنها العماد عون، واذا كان هناك رؤساء سابقون لم يقوموا بواجباتهم، فهم لا شك ليسوا نموذجًا يُحتذى".