اعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​أمل أبو زيد​ أن "إنتخاب رئيس الجمهورية بعد سنتين ونصف السنة، خصوصا وأن الرئيس الذي سينتخب يأتي من خارج إطار الإصطفافات الرئاسية السابقة، سيجعل انطلاقة العهد الجديد قوية"، معتبرا أن "لا مصلحة لأي فريق في عرقلة هذه الإنطلاقة وبالتالي عرقلة مصالح الناس والبلد وإعادة تكوين السلطة على أسس سليمة".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشار أبو زيد الى أن "الناس قد ملّت من سياسة الشروط والشروط المضادة، وبالتالي يجب الإتجاه نحو الحلول الجذرية"، مؤكدا أن "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يمدّ يده للجميع من أجل تأليف حكومة وحدة وطنية تلمّ الشمل أكانوا مع عون أو ضده في المرحلة السابقة"، متمنيا أن "تؤلف من تكنوقراطيين من خارج البرلمانيين يكون هدفها الأساسي الإعداد للإنتخابات النيابية، أما إذا ارتأى المسؤولون ما هو سوى ذلك فإن الأمر سيعود لهم، ويبقى الأهم أن تمثّل كل مكوّنات هذا البلد دون الإستغناء عن أحد".

وشدد ابو زيد على ان "الرئيس هو خارج كل إصطفاف سياسي وهو للجمهورية اللبنانية، وبالتالي عون بدءاً من الإثنين المقبل لا يعود له أية علاقة بالتيار "الوطني الحر"، وجرت العادة أن يحصل رئيس الجمهورية على عدد من الوزراء، وكذلك عون سيكون لديه كتلة وزارية ولدت من رحم التيار "الوطني الحر"، وليس بالضرورة أن يكون له حصّة مستقلّة، وفي سياق متصل"، موضحا انه "خلال الاجتماع الدوري للتيار الثلاثاء المقبل سيتخذ القرار المناسب حول من سيتولى رئاسة التكتل".

وأكد أبو زيد أن "الميثاقية أمر اساسي نادى به عون منذ سنوات وهو متمسك بها، وبالتالي لا يجوز استبعاد أي مكوّن أساسي من مكوّنات المجتمع اللبناني، لا سيما في موضوع تأليف الحكومة".