أعلن رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب ​سامي الجميل​ ان "تصويتنا في جلسة الانتخاب المرتقبة سيكون وفق قناعاتنا الراسخة ولن ندخل في الصفقة السياسية القائمة"، رد على مقولة ان الاستحقاق هو صنع في لبنان بالقول ان "الحدث الاخير الذي صنع في لبنان الحر والديمقراطي هو ثورة الارز".

وفي مؤتمر صحفي عقده في الصيفي، لفت الى ان "الاستحقاق الرئاسي وطريقة مقاربته، بعيد كل البعد عن طموح الشعب اللبناني وصنع بمنطق التعطيل والفرض"، مشيراً الى ان "الانتخاب يجب ان يكون حراً وسرياً ووفق الدستور ودون وصاية احد".

اما عن ان نتيجة الاستحقاق ستكون بوصول المسيحي الأقوى الى الرئاسة، فأكد "للذين يعتبرون انهم بهذه التجربة يضمنون وصول الرئيس الاقوى مسيحياً، ان من سيؤمن وصول رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الى الرئاسة ليس كونه المسيحي الاكبر انما قرار حزب الله بالالتزام معه"، وذكر ان الحزب لم يدعم عون "لانه المسيحي الاكبر بل هو قال لجمهوره ولرئيس "تيار المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ انه لو التزم مع الاخير لكان قد التزم معه بنفس الطريقة وكان فرنجية هو الرئيس المقبل".

واعتبر انه بهذه الطريقة أعطي "حزب الله الحق الحصري والآحادي باختيار الرئيس ايا تكن صفاته، وبدل ان يكون المعيار هو قناعة النواب بأن انتخاب المرشح يجب ان يحافظ على السيادة والجمهورية وحماية لبنان من الازمات ومن المغامرات الاقليمية والمخاطر الامنية والتدهور الاقتصادي والاجتماعي، بات المعيار هو تبني سياسة حزب الله".

وشدد على ان "لا انتخاب ولا استحقاق رئاسي سيقف بوجه حرصنا ووقوفنا الى جانب اي فريق يعمل لصالح الشراكة ، وسنكون الى جانب اي رئيس يحافظ على الشراكة".

ورداً على ما يُحكى عن الواقعية السياسية، فأوضح الجميل انه "في الانتخابات الرئاسية تعني الواقعية السياسية، تخلي فريق سياسي عن مرشحه وتخلي الفريق الاخر عن مرشحه ايضا والاتفاق على مرشح حيادي وعلى تسوية سياسية".

ورأى ان "الأسلوب المعتمد في انتخاب الرئيس تعطيلي ولن يؤدي الى اعادة الاستقرار الى المؤسسات انما سنستمر بالتعطيل لدى تشكيل حكومة او اقرار قانون او انتخاب رئيس حتى يصل فريق ما الى غاياته".

وأكد "اننا قررنا احترام الالتزامات السياسية والاخلاقية التي على اساسها اعطى اللبنانيون وكالة لنواب الكتائب ولا يجوز تجيير الوكالة لأي كان، والقرار هو للشعب".

وتوجه الى "التيار الوطني الحر" بالقول "انني أقدر الجهود التي قام بها الاصدقاء لمحاولة صياغة اتفاق سياسي وبعدما وقّع التيار مجموعة من الاوراق مع عدد من الافرقاء وبسبب التناقض بين سبب دعم القوات اللبنانية وحزب الله وتيار المستقبل لعون، لا شك ان احدهم اخطأ في اسباب تصويته لعون ولم نسمع ما يجيز تبديد التناقض"، مشيراً الى ان "الورقة الفاصلة التي نعول عليها هي في اداء الرئيس المقبل".

وأعرب عن أمله في ان "تكون ممارسة عون اذا انتخب بالروحية التي ناضلنا به للبنان الحر المستقل بين 1950 و 2005 ونعد اللبنانيين والتيار الوطني الحر اننا سنتعاطى مع العهد الجديد كما عودناكم، سنحاسب على الخطأ وسندعم اي خطوة لدعم الاستقرار".

وتوجه للبنانيين بالقول: "اننا توجهنا لكم في الانتخابات النيابية وقلنا اختاروا نوابكم حسب قناعاتكم وضميركم ولا تتأثروا بالترهيب والترغيب وما طلبناه منكم طبقناه على انفسنا ولا يمكن ان نطلب منكم شيئا ولا نفعله".

وللكتائبيين قال الجميل: "حزب الكتائب ليس عادياً بل كان وسيبقى ضمير لبنان وليست الاولى التي نجد فيها انفسنا لوحدنا في الدفاع عن لبنان السيد-الحر-المستقل وليست المرة الاولى التي ناخذ فيها موقفنا بوجه القوى السياسية ويتبين اننا على حق"، مشدداً على ان "الرضوخ والاستسلام ليس في قاموسنا".