أشارت اوساط سياسية لصحيفة "الراي" انه من خلال بروز رئيس تيار "المستقبل" ​سعد الحريري​ كصاحب الكلمة الفصل في فتح الطريق امام انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون ضمَن للسعودية ان تكون شريكاً في اختيار الرئيس اللبناني، مع مفارقة ان هناك حصة في عون لكل من الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، موضحة انه "سيفوز بغالبية أصوات قوى 14 آذار مقابل حصوله على دعم "حزب الله" لوحده تقريباً من قوى 8 آذار، اذ يتصدّر رئيس مجلس النواب نبيه بري حركة المعترضين على وصول عون الى بعبدا من دون سلّة ضمانات تتصل بمرحلة ما بعد الانتخاب على صعيد الحكومة وقانون الانتخابات النيابية خصوصاً، وهي الضمانات التي كانت "حزب الله" نفذ عملية عسكرية في العام 2008 للحصول عليها".

ولفتت الى ان "دعم الحريري لعون ضمَن مبدئياً عودة الحليف السعودي الى رئاسة الحكومة بعدما كان فريق 8 آذار انقلب العام 2011 على حكومته"، معتبرة ان الانتخاب في ذاته وما بعده سيكون محكوماً بشدّ حبال، وسط سباقٍ بين محاولة عون ضمان الفوز بالدورة الاولى أي بـ 86 صوتاً وايضاً منع تسرُّب اي أصوات او تطيير النصاب كما غمز البعض امس.

وأوضحت انه في حال الانتقال الى الدورة الثانية وهذا مرجّح، يحاول خصوم عون حشْد أصواتٍ واستقطاب المتردّدين ومَن سيصوّتون بالأوراق البيض للدفع نحو معركة "على المنخار" تكون نتيجتها كفيلة بإخراج عون متعباً من المنازلة ليبدأ عهده بوهن.