خاضت جامعة "سيدة اللويزة" انتخابات الهيئة الطلابية، في ظل وجود مراقبي الجمعية اللبنانية من أجل ​ديمقراطية الانتخابات​، لمواكبة العملية بكامل مراحلها في حرم الجامعة، وقد بدأت العملية الانتخابية منذ الثامنة صباحا ولغاية الرابعة مساء.

وتوجهت الجمعية بالشكر لإدارة الجامعة على دعوتها الجمعية لمراقبة الانتخابات، وتنوّه بالتعاون الدائم بين الجامعة والجمعية المستمر منذ سنوات، مشيدةً بعودة ممارسة الديمقراطية في ​جامعة سيدة اللويزة​، بعد سنوات عديدة من انقطاع إجراء الانتخابات الطلابية لأسباب متعددة. والجدير ذكره، بدء تطبيق النظام النسبي هذه السنة مع لوائح مفتوحة وصوت تفضيلي واحد في الكليات التي تضمّ أكثر من 300 طالبا، ونظام "الصوت الواحد للشخص الواحد" في الكلّيات التي تضمّ أقل من 300 طالب. على أن يكون لدينا ملاحظات وتوصيات حول القانون الجديد في تقرير مفصّل تعدّه الجمعية وستطلقه في وقت قريب.

وأكدت الجمعية أهميّة اعتماد النظام النسبي الذي يزيد من فرص الناخبين لتحقيق التمثيل الصحيح ويعطي قيمة لصوت الناخب.

ومن خلال عملية المراقبة، أشارت "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الإنتخابات" أنه في الجو العام المرافق للعملية النتخابية ساد جو من الحماس في هذا اليوم الإنتخابي، اذ لم تسجل إشكالات تذكر بين الطلاب الناخبين، لكن تمّ تسجيل بعض من الملاحظات، وتأتي في طليعتها ازدحام

على مداخل الكليات والأقلام، ما يعيق تنقل الطلاب وسهولة وصولهم إلى قلم الإقتراع، ويشكل ضغطا على الناخبين.

كما لوحظ مرافقة للناخبين من قبل المرشحين وماكيناتهم الانتخابية، إلى أقلام الإقتراع للإدلاء

بأصواتهم، إذ يعتبر هذا التصرف وسيلة للضغط على الناخب والتأثير على خياراته. بالإضافة إلى قيام الطلاب بتشكيل تجمعات في مختلف الكليات التابعة للجامعة، ورفع الهتافات والشعارات التابعة للوائح التي تخوض الإنتخابات. هذا عدا عن الإنتشار الكثيف للماكينات الانتخابية داخل الحرم الجامعي، ما يشكل أيضاً حالة من الضغط على قرار الناخب.

كما أقدمت الماكينات الإنتخابية على استعمال الأجهزة اللاسلكية في أرجاء الجامعة، ما شكل عملية إستفزاز لبعض من الطلاب وشكّل حالة من التوتّر في الجوّ المرافق للانتخابات. وقد تمّ تبليغنا عن بعض الوعود التي قامت بها بعض الماكينات من تأمين طلبات لمواقف السيارات ووعود متعلقة بالامتحانات وغيرها.

أما لجهة سرية الإقتراع، فقد وضعت بعض المعازل بطريقة عشوائية، الأمر الذي سهل للمندوبين المتواجدين داخل قلم الإقتراع مراقبة الناخب ومعرفة لمن أدلى بصوته، ولكن قامت الجامعة بالانتباه للأمر وأخذ الاحتياطات بالممكن في بعض الأقلام.

ولم تحتو لوائح شطب خانة لتوقيع الناخب بعد الإدلاء بصوته. فكان يتم وضع إشارة من قبل رئيس القلم إلى جانب اسم كل ناخب بعد الإنتهاء من الإدلاء بصوته. من جهة أخرى، وبعد ساعات من بدء العملية الانتخابية قررت الإدارة سحب الهواتف المحمولة، من الناخب عند وصوله الى قلم الإقتراع في عدد من الكليات، إذ تم التبليغ عن بعض حالات تصوير لقسيمة الإقتراع داخل المعزل.

ولفت الجمعية الى أنه "يهمنا الإشادة بإستعمال البطاقة المطبوعة سلفا من قبل إدارة الجامعة، ما يؤمن للناخب حرية أكبر في إختيار المرشح الأفضل بالنسبة له، ويخفف من الضغوطات الخارجية من قبل الماكينات الإنتخابية".

أما فيما يتعلّق بعملية الفرز، "فقد لاحظنا تشدداً زائدا عن اللزوم من قبل بعض هيئات ، فقد كانت تقوم بإلغاء الكثير من الأصوات التي اعتبرتها غير واضحة"، مشيرةًُ الى أن أنه في مثل هذه الحالات يفضل التشدد لصالح احتساب الأصوات وعدم إلغائها والمحافظة على اصوات المقترعين الا في حالات الشكّ بوجود علامات فارقة في القسيمة.