أكّد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد ​هاشم صفي الدين​ أنّ "الذي سيكتب مستقبلاً مشرقًا لأمتنا الإسلامية والعربية هي البطولات والتضحيات التي تُبذل على امتداد أمتنا الإسلامية والعربية"، مشيراً إلى أنه "لن يكون هناك شرق أوسط جديد، الذي سيكون في منطقتنا هو الشرق الأوسط المقاوم الجديد الذي بناه وأسّس له هؤلاء الشهداء وهؤلاء العظام وقتها لم تكن الحرب على سورية ولم تكن على العراق كما هي اليوم ولم تكن حرب اليمن ولم تكن كل تلك الأحداث التي تحصل في منطقتنا ولم تكن الأحداث المستجدة التي حصلت في أميركا، من خلال ما يحصل في العالم والمنطقة ،نقول اليوم بوضوح أكثر أننا نقترب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق الشرق الأوسط المقاوم الذي يعتمد على الشعوب المقاومة، فلن يكون في الشرق الأوسط الجديد مكاناً للسياسة الأميركية ولأتباع أميركا في المنطقة".

وشدّد صفي الدين على أنه "بفضل صدق وإخلاص ودماء هؤلاء الشهداء لن تكون نتائج التضحيات في حدود حلب وحمص ودمشق فحسب، بل إنّ نتائج هذه الدماء الزاكية الطاهرة سوف تمتدّ إلى كل بقعة في بقاع عالمنا الإسلامي والعربي لتُحمى أمتنا وليُحمى ديننا ولتُحمى الأعراض والمقدسات، ولن يكون هناك موطأ قدم لهؤلاء التكفريين ولمن جاء بهم بالسلاح والمال ولكل من دعمهم من أجل أن يخربوا هذه المنطقة"، لافتاً إلى أنه "هناك عِبر كثيرة بما حصل في لبنان، يكفينا أن نعرف حقيقة واحدة، الذين ظنّوا في يوم من الأيام أنّ المقاومة يمكن أن تنشغل في سورية أو أن يغيب نجمها حينما تغرق في الوحول السورية اليوم يعرفون جميعًا أنّ المقاومة التي دخلت قبل التي دخلت قبل أربع سنوات الى معركة سورية بأهداف معروفة ومحددة لن تخرج ضعيفة أو هزيلة أو تائهة أو ضائعة كما كانوا يتخيلون".

ولفت إلى "أننا ما زلنا في قلب المعركة في سورية لم ولن نتراجع، وأنّ المقاومة اليوم هي في أقوى مرحلة على مستوى عديدها وسلاحها وقدراتها وتمثيلها السياسي وغير السياسي ليس في لبنان فقط بل في كل المنطقة".

وبخصوص الإنتخابات الرئاسية أعرب صفي الدين عن "ارتياحه لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية"، مشددّاً على "تضافر الجهود وعلى وجوب الإسراع في تشكيل حكومة تجمع اللبنانيين وتلمّ شملهم ليتعاون الجميع دون إقصاء من أجل معالجة المشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية الموجودة، لأنّ هذا هو المطلوب في هذه اللحظة وليس أي شيء آخر، والمطلوب أيضًا هو الواقعية والمنطق والجدية والإقلاع عن كل كيدية يمكن أن تقف عائقًا أو حائلاً بين تشكيل الحكومة، وبالتالي بين تحقيق مصالح يستفيد منها كل اللبنانيون".

وأكد أنّ "لبنان بحاجة الى الهدوء والاستقرار على المستوى الداخلي ليتفرّغ لمواجهة كل التحديات القاسية سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا".