اكد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ان "انتخاب رئيس للجمهورية هو انجاز مشترك بين كل القوى السياسية في البلد وفي مقدمتها الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ الذي اطلق المبادرة لتحقيق هذا الاستحقاق"، مبديا تقديره لخطاب القسم الذي ادلى به الرئيس ميشال عون اثر انتخابه رئيسا للجمهورية ووصفه بـ"الوطني والتزام واضح باتفاق "الطائف" ويشكل اسسا واضحة لبناء الوطن ويبشر بمستقبل واعد للبنان الدولة الحاضنة لجميع أبنائها والمرجع الشرعي الوحيد الذي يوفر الأمن والاستقرار والاطمئنان لجميع اللبنانيين".

وفي بيان له بعد اجتماعه الدوري امل المجلس الشرعي ان "تشكل الحكومة قبل ذكرى الاستقلال خاصة ان نقاط التلاقي بين القوى السياسية المعنية بالشأن الحكومي هي أكثر من نقاط الاختلاف"، معربا عن ثقته بالحريري "الذي يملك من الحكمة والصبر الكثير لتذليل العقبات"، داعيا الكتل والقوى السياسية الى "التعاون وتعزيز عوامل الثقة بينها لان الوطن لا يبنى إلا بوحدة قواه السياسية ودعم أشقائه العرب وفي مقدمتهم السعودية"، معتبرا ان "الاستقلال هو تتويج لتضحيات جسام قدمها اللبنانيون، وأن اهمية هذه الذكرى تستوجب وقفة تأمل لتعزيز الوحدة الوطنية التي تحافظ على امن لبنان واستقراراه".

واشاد المجلس بـ"الموقف الوطني المهم الذي تجلى بالتضامن الذي اعلنته الكنائس المسيحية في القدس المحتلة مع الموقف الاسلامي الرافض للقرار الاسرائيلي بمنع رفع الاذان بالمساجد فى مدينة القدس لطمس الهوية العربية للقدس".

واعرب المجلس عن ادانته لـ"المجازر التي ترتكب في حق الشعب السوري وخاصة في حلب"، داعيا المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الامن الى "تحمل مسؤولياته تجاه هذه الجرائم المتمادية من ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية".