رأت مصدر دبلوماسي غربي ان "العملية التي خرقت الهدوء والتوتّر الحذرين في وادي الاراني ب​جرود عرسال​ على الحدود الشرقية مع سوريا، قد أثبتت فاعلية التحرّك الأمني الإستباقي، والذي يشكّل محور محاربة الإرهاب"، لافتا إلى إلى ان "الجيش الذي نشط في السنوات الماضية على تطوير أساليب مواجهته وانخراطه بالحرب ضد الإرهاب، قد انتقل إلى مرحلة متقدمة من الحرفية على أكثر من صعيد وعبر تنسيق وثيق بين الأجهزة الأمنية، بحيث بات ممسكاً بزمام المبادرة".

ولفت في حديث إلى "الديار" إلى ان "الدعم العسكري واللوجستي، كما المخابراتي، والذي برز بوضوح من خلال العمليات المتتالية التي نفّذتها وحدات الجيش في جرود عرسال، كما في جرود بعلبك والقاع، يؤشّر إلى أهمية استمرار الدعم العربي كما الغربي للمؤسّسة العسكرية، كما لكل الأجهزة اللبنانية التي لم تتقاعس عن القيام بكل أعباء حماية الإستقرار الداخلي، وعلى الرغم من مرحلة التوتّر السياسي التي شهدتها الساحة اللبنانية في السنوات الماضية".

ولاحظ المصدر الدبلوماسي المطلع أن "الحرفية المشهودة للجيش اللبناني تعزّز القناعة لدى عواصم القرار الغربية بمواصلة دعم المؤسّسات الأمنية اللبنانية، وبشكل خاص في واشنطن التي لن يتأثّر دعمها للجيش بأي تحوّلات قد تطرأ على روزنامة السياسة الخارجية بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب".