عبّرت مصادر واسعة الاطلاع عبر صحيفة "الراي" الكويتية أنها "تشكّ في قدرة الرئيس ميشال عون على ترْك الأمور تتجه نحو مزيد من الانسداد، وهو العارف تماماً ان "حزب الله"، يتقن لعبة استهلاك الوقت ولو انه يضع رئيس مجلس النواب نبيه بري في واجهة المفاوضات المباشرة حول الحكومة"، متحدثة عن "جولة بارزة من الاتصالات والمشاورات ستنطلق عقب عودة وزير الخارجية جبران باسيل الى بيروت من جولة في أميركا اللاتينية والذي سينخرط في لقاءات ومشاورات مع مدير مكتب رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ نادر الحريري والمسؤول الأمني والسياسي في "حزب الله" وفيق صفا والمساعد السياسي لبري وزير المال حسن خليل سعيا الى مخرج حاسم للمأزق الحكومي".

وأضافت المصادر ان "الأيام القليلة المقبلة لا بد من ان تشكل اختبارا حاسما لحصيلة الاشتباك السياسي الذي تسبّبت به تعقيدات تأليف الحكومة بما يُخرِج هذه العملية من احتمال تهديد العهد الجديد بنكسة حقيقية من اول الطريق باعتبار ان ثمة معطيات تكتسب طابعا خطرا بدأت تتفشى على جوانب المأزق وتتّصل بالتحالفات الاستراتيجية الكبرى التي تحكم واقع عهد عون بعدما فاض الإعلام اللبناني منذ أكثر من أسبوع بالحديث عن أزمة غير مسبوقة بين عون وحليفه الأوثق "حزب الله"، الأمر الذي بدأ يشكل خطورة استثنائية على مسار العهد"، لافتا الى ان "أبلغ علامات التراجع الحاصل في علاقات العهد مع الثنائي الشيعي تتمثل في ان اي صوت معني لدى الفريقين لم يتطوّع لدحْض ما يثار عن تَراجُع هذه العلاقة منذ الزيارة التي قام بها لبيروت قبل اسبوعين الموفد الملكي السعودي الامير خالد الفيصل، والتي انتهت بإعلانه موافقة عون على ان تكون الرياض اول محطة عربية له".