بعد طول إنتظار عادت ​الأمطار​ إلى السماء اللبنانية، لتحتل الأخبار عن "الشتويّة" مواقع التواصل الإجتماعي، ولتسرق الأضواء من مفاوضات تشكيل الحكومة، والخلاف حول قانون الإنتخابات النيابية مع عودة "الستين" إلى الواجهة من جديد.

في هذا السياق، تبين من خلال جولة سريعة على مواقع التواصل الإجتماعي، أن بعض المواطنين ينتظرون الشتاء ليظهروا مواهبهم في الشعر والتعبير عن عواطفهم، في حين يفضل البعض الآخر تقديم النصائح وتوجيه الإنتقادات لمن يهلّل لهذا الفصل، نتيجة "البهدلة" على الطرقات، حيث ظهرت العديد من "الهاشتاغات" التي تفاعل معها الجمهور، أبرزها: "شتي يا دنيي"، "ب هيك طقس"، "اللبناني بالشتويه".

"شتي يا دنيي"، الذي أطلق من قبل قوى الأمن الداخلي، كان الأبرز لأن الأخبار عن أحوال الطقس والطرقات كانت تظهر من خلاله، كما وجهت عبره العديد من التحيات إلى عناصر مفارز السير على الجهود التي يقومون بها في هذا الوقت، في حين فضّل حساب باسم Loulou Mado Hamdar أن يكون تعليقه إنطلاقاً من الوضعين الإقتصادي والإجتماعي بالقول: "يا دنيي شتي مصاري شتي علينا فلوس فلوس..."، أما ميسم الياس فقالت: "حبيبي يا لبنان يا وطني الأبيض دخل ثلجاتك شو حلوين"، في حين سأل حسام أيوب: "وين صور الثلج"، بينما قال ثائر: "شتي يا دنيي واغسلي الوهم... فأبشع من الاهمال هو اهتمام كاذب"، بينما رأى حساب باسم "عروبي ينايرجي علماني" أن "احلى شتي بالضيعه وانت بتسمع أغاني فيروز وموسيقى الرحباني".

التعليقات حول الواقع الحالي برزت على "هاشتاغ": "ب هيك طقس"، حيث قالت باملا حنين: "انتو وعم بتتخانقوا عوزارة الأشغال بشرفكن فتحولنا هالطرقات وهالمجارير لأن تشّينا وبلّش يضرب الرشح وتبهدلنا عالطريق"، أما مايا فاعتبرت أنه "ب هيك طقس خليك بالبيت وما تفل"، في حين رأى علي شهاب أنه "ب هيك طقس" الشعب بنق... وبغير طقس كمان الشعب بنق... settings الشعب مبرمج على النق"، وعبرت ليلي جرجس عن أنه "ب هيك طقس احلى شي انك تشوف الشتي نازل برا وانت قاعد جوا"، أما روبي فقالت: "لو طلعت بره يمكن اتطير. تخيل منظرك وانته طاير"، في وقت سأل حساب باسم "Rãchkã": "يا مشحر كلو مغروم ب هيك طقس وانا قلبي شو بدي قلو"، أما حساب السلطة الأولى فاعتبر أنه "ب هيك طقس ما الك ا تقعد حد الصوبيا طالما شغل ما في عمرو ما حدا يورث".

بالنسبة إلى "هاشتاغ": "اللبناني بالشتويه"، فكان الأبرز على مستوى التعليقات الساخرة، فرأت إيمان مرعي أن "اللبناني بالشتويه ناطر الكهربا لتجي تا يضوي الدفايه"، في حين اعتبر علي شعيب أن "اللبناني بالشتويه بيصير برمائي وبِطير بالحالات الطارئة"، ورأى حساب يحمل اسم: "vip" أن "اللبناني بالشتويه اول شي بيتذكر جدو او جد جد جدو ال شو انوا كانو يعرفوا بالارصاد الجويه وعند علم اذا حتشتي ولا لا.. وبقول الله يرحم جدي.."، بينما أشارت جوليا جمعة إلى أن "اللبناني بالشتويه بنق كتير لا إذا شتّت راضي لأن بيخرب بيتو وحياتو من النشّ ولا إذا طول الشتي راضي لأن خرب الموسم عندو بلا مي وثلج وحلها بقى"، ولفتت موني طالب إلى أن "اللبناني بالشتوية مقضيها يزيّت هالصوبيا"، بينما قال ناصيف: "اللبناني بالشتويه اذا ما اكل شتوي بتجي سيارة بتغسلو"، في وقت وجدت سالي مشرف أن "ًاللبناني بالشتوية بكون قبل الشتوية صارع سمانا بجملة "ايمتى بدا تشتي" وبس تبلش شتي بيصرع سمانا بجملة "ايمتى بدا توقف شتي"، وأضافت: "اللبناني بالشتويه بضل ياكل شوربة عدس ليفرجا الله".

أخيراً، التعليقات الساخرة سوف تبقى مستمرة طوال فصل الشتاء، كما هي العادة في كل عام، لا سيما بعد أن تبدأ العواصف الأكثر شدّة، والتي "سيتفنّن" اللبنانيون في إبتكار الأسماء اللافتة لها.