الأمور مش ماشية والزخم الذي جاء به العهد، نريده أن يُكمل.

هل صحيحٌ أنَّ العِقَد داخلية؟

هل صحيحٌ أنَّ الكرة في ملعب المكوِّنات المسيحية؟

هل صحيحٌ أنَّ القطبة المخفية للعِقَد هي خارجية؟

هل صحيحٌ أنَّ نتائج معركة حلب تحدد التشكيلة؟

هل صحيحٌ أنَّ الجرعات التي ستُعطى للبنان ستكون بالتقسيط وليس دفعة واحدة؟

هل صحيحٌ أنَّ جرعة تمرير انتخابات رئاسة الجمهورية لن تُستتبَع بجرعة تشكيل الحكومة؟

هل صحيحٌ أنَّ التسهيل لوصول العماد عون إلى قصر بعبدا لا يعني تسهيل وصول الرئيس المكلَّف سعد الحريري إلى السراي الحكومي؟

هل صحيحٌ أنَّ المطلوب من رئيس الجمهورية الإنتظام في محور استراتيجي معيَّن قبل أن يوقِّع مرسوم تشكيل الحكومة؟

هل صحيحٌ أنَّ المطلوب الأخذ بمفاعيل السلة حتى من دون الإعلان عن ذلك؟

***

هذه الأسئلة الآنفة الذِكر تجد مَن يعتبرون أنَّها صحيحة، سواء كلها أو على الأقل في معظمها، هناك نوعٌ من الإلتباس أو من الغموض، وربما هذا ما يفسر كثرة الأسئلة وكثرة الأجوبة.

وإذا أمعنّا التحليل في التفاصيل، فماذا نجد؟

يتوضح مشهد المعسكرين السياسيين:

المعسكر الأول يضمُّ التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. موضوعياً، تيار المستقبل ليس بعيداً عن هذا المعسكر وإنْ كان الرئيس سعد الحريري يقف على مسافة واحدة ومتساوية من الجميع.

المعسكر الآخر يضمُّ حزب الله وحركة أمل وتيار المردة وحزب البعث والحزب السوري القومي الإجتماعي.

***

هذا الفرز يعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل مرحلة 14 و8 آذار، مع بعض الفوارق بالتأكيد، كما أنَّ هذا الفرز قد لا يكون نهائياً، إذا ما أخذنا بعين الإعتبار أنَّ بعض التبدلات قد تحصل نتيجة مساعٍ أو وساطات.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، ماذا يمنع أن تكون هناك اتصالات، أو تُباشَر اتصالات لاستيعاب حيثيات مسيحية إلى المكوِّن المسيحي الأقوى الذي نشأ؟

إنَّ هذه الخطوة، على رغم صعوبتها أو على رغم عدم تسهيلها من قِبل كثيرين، أو على رغم عدم نضوجها بعد، من شأن تحقيقها أن يُحقِّق توازناً وطنياً وسياسياً وطائفياً في البلد، ويكون الجامع المشترك للجميع الدستور اللبناني والقوانين المرعية الإجراء.

***

إذا ما تحقّقت هذه الأمنية، أو هذا المطلب، يكون الوضع الحكومي قد قطع شوطاً كبيراً في اتجاه التسهيلات في عملية التشكيل، وفي الإنتظار فإنَّ هذه العملية دونها عقبات وعثرات، وليس في الأفق ما يشير إلى إمكان أن تتسهَّل عملية التشكيل.