رأت اوساط سياسية في قوى الثامن من آذار ان "قيادة الحزب رسمت خطوط مقاربتها للحراك السياسي الذي يحصل اليوم على مستوى تأليف الحكومة منذ ما قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وكشفت بلسان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ان ثوابتنا في هذا الاطار تتلخص بتأمين الدعم الكافي واللازم لانتخاب حليفنا السياسي العماد عون رئيسا للجمهورية، باعتبار انه كان وما يزال مرشحنا الاوحد لهذا المنصب، ولم نقبل طوال سنتين ونصف السنة أي عرض من العروض الكثيرة المعلنة وغير المعلنة التي وصلتنا من الكثير من القوى المؤثرة والفاعلة الخارجية والداخلية التي كانت تطالبنا بابدال عون بأي مرشح آخر نختاره وحدنا دون ان يكون لسوانا اي حصة او اي حق حتى بـ"الفيتو" لكن خلاصات أجوبتنا طوال تلك المدة كانت ان عون وحده مرشحنا وسوف نستخدم كل السبل الدستورية والديمقراطية والقانونية لانتخابه دون سواه، وأننا لن نمل من الانتظار باعتبار ان ذلك حق لنا تكفله كل النظم والشرائع العالمية، ولن نحيد عن خيارنا هذا مهما كانت التقديمات والاغراءات ومهما طالت الايام والسنين، وهذا ما حدث في نهاية المطاف، بعد ان اقتنعت كل القوى التي فاوضتنا طويلاً بصلابتنا في التمسك بخيارنا السياسي ومضيّنا به حتى النهاية".