اعتبر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني ​طلال أرسلان​ في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" خلال زيارة خاصة إلى العاصمة البريطانية لندن، أنّ "أزمة النظام اللبناني بتركيبته الطائفية الراهنة أقوى من أقوى رئيس للدولة"، آسفاً "أن يفوّت اللبنانيون فرصة تولي رئيس قوّي للدولة مثل ميشال عون وتكليف مرشّح قوي لرئاسة الحكومة مثل سعد الحريري، في تسريع تشكيل الحكومة المتجانسة البعيدة عن المحاصصات المذهبية".

هذا وانتقد أرسلان، مفهوم "الديمقراطية التوافقية"، مشيراً الى إنّها "تضم مفهومين سياسيين متعارضين أصلا"، كما انتقد أيضًا "التعقيدات الدستورية السارية المعمول بها في لبنان"، مقدمًا مثالاً على ذلك أنه "لا يمكن إقالة أي وزير من الحكومة إلا بموافقة ثلثي أعضائها، الأمر الشبه المستحيل عمليا".

وشكا أرسلان "من تهميش الأقليات الطائفية في لبنان"، موضحاً أنّ "طائفة الموحدين الدروز، التي ينتمي إليها هي الأكثر تهميشًا بين هذه الأقليات، على الرّغم من أنها كانت الصخرة التي بني عليها لبنان وأنّها في واقعها الحالي تشكل وحدة سياسية متماسكة يعززها تفاهمه والنائب وليد جنبلاط"، لافتاً الى إن "إصلاح النظام اللبناني يستوجب قيام هيئة تأسيسية تعيد صياغة مفهوم الوطن على أسس عصرية إضافة إلى إنشاء مجلس الشيوخ، على أن يتساوى تمثيل الطوائف كبيرة كانت أم صغيرة، وذلك على غرار مجلس الشيوخ الأميركي الذي تتساوى فيه بتمثيلها كل الولايات الأميركية بصرف النظر عن مساحتها وعدد سكانها".

ورأى ارسلان أن "تشكيل مجلس الشيوخ الذي نص عليه اتفاق الطائف خطوة أولى على طريق الخروج من الصيغة الطائفية للنظام اللبناني".