أكد النائب السابق اميل لحود أنّ زيارة وزير الخارجيّة التركي الى لبنان، ولو كان مرتدياً زيّاً دبلوماسيّاً، إلا أنّها لن تنسينا ما اقترفته دولته بحقّ الشعب اللبناني من إعداماتٍ شنقاً وتعذيب وترهيب وسخرة وتجويع، ولا ما ارتكبته من مجازر بحقّ الشعب الأرمني الذي ذبح وهُجّر، ولن تنسينا، أيضاً، ما صنعته حديثاً في سوريا إما بواسطة جيشها أو عبر دعمها المباشر للإرهاب.

ورأى لحود في بيانٍ له، أنّ الوزير التركي ذكّرنا بمقولة "يللي استحوا ماتوا"، وهو لم يخجل من استغلال استضافته في لبنان ليعطينا دروساً في الديمقراطيّة، هو الآتي من بلدٍ يجب أن يدخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسيّة عن فئة أكبر عددٍ من المعتقلين في فترة زمنيّة قصيرة.

وأضاف: "أن يتدخل الوزير التركي في الشأن السوري من على منبر لبناني رسمي مستغلاً إيّاه هو أمر مرفوض، وكان الحريّ بالآتي من جمهوريّة رجب طيب أردوغان أن يهتمّ بشؤون بلده ويسأل عن المعتقلين فيه من ضبَّاط وقضاة وأساتذة وأن يحترم الموقف اللبناني الرسمي الذي يعبّر عنه الرئيس العماد ميشال عون والعلاقات اللبنانيّة السوريّة، وأن يتابع، انطلاقاً من موقعه الدبلوماسي، التغييرات الدوليّة ومواقف الدول الكبرى وشعوبها الرافضة للإرهاب المدعوم من تركيا والمعترفة بأنّ سوريا ورئيسها هما رأس الحربة للقضاء على هذا الإرهاب".

وختم لحود: "لن يقدّم كلام الوزير التركي ولن يؤخّر، وقد قيل في السنوات الخمس الأخيرة كلام مماثل وأسوأ، وبعضه على لسان ملوك وأمراء ورؤساء بات بعضهم في دنيا الآخرة فعليّاً أو سياسيّاً، فما صنع الفارق حتى الآن وما سيصنع الانتصار دوماً هو ما يقوم به رجال الميدان، وخصوصاً جنود الجيش السوري والمقاومة، لا ساسة المنابر، وهذا ما يطمئننا الى أنّ كلام الوزير التركي ذاهب، مع قائله، ليطمر في "مزبلة التاريخ" فينضمّ الى كثيرين من المشاركين في المؤامرة على سوريا".