اشار البطريرك الماروني بشارة الراعي الى انه تعثّر سابقًا انتخاب رئيس للجمهورية على مدى سنتَين وخمسة أشهر، ذهبت كلها ضياعًا وخلّفت في الوقت عينه نتائج وخيمة في الحياة السياسيّة والاقتصاديّة والمعيشيّة، وفي نشاط المؤسّسات العامّة. واليوم، بعد شهر كامل على تكليف رئيس الحكومة الجديد تشكيلها بالاتّفاق مع رئيس الجمهورية، بحيث تكون جامعة وقادرة وفقًا للميثاق الوطني والدستور، نخشى أن يتعثّر هذا التشكيل للخلل نفسه، ولمدّة غير معروفة، على حساب المصلحة الوطنيّة العليا، وممارسة مهامّ السلطة الإجرائية، كما يقتضيها الدستور.

اضاف الراعي في عظة الاحد في بكركي، لا يمكن أن تسلم حياة اجتماعية ووطنية، والحقيقة مغيَّبة، والعدالة منتقصة، والمحبة جافّة في القلوب، والحرّية أسيرة المصالح الشخصية والفئوية. فإنّنا نناشد من جديد الكتل السياسيّة والنيابيّة التقيّد بالدستور وبوثيقة الوفاق الوطني، والموآزرة في تسهيل تشكيل الحكومة، واضعين أمام أعينهم خير البلاد، وقيام دولة المؤسسات والقانون، والصالح العام.