رأى رئيس جهاز الإعلام والتواصل السابق في "القوات اللبنانية" ملحم رياشي أن كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس "جديد بكل معنى الكلمة وأتصور أننا دائماً نرحب بأي خطوة جديدة تتقرب ليدنا الممدودة دائما من أجل حماية السلام اللبناني"، مؤكدا أن "كلام رئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​ ليس بجديد وبالرغم من الإختلافات بين "القوات" و"حزب الله" في ملفات عدة محلية وخارجية لكن يد "القوات اللبنانية" ممدودة وهذا كلام ليس بجديد إنما هو إسقاط للتفكير العقائدي".

وأوضح رياشي في حديث اذاعي أن "لقاء جعج برئيس الجمهورية ميشال عون تطرق إلى كل جوانب العلاقة بين البنية الجديدة للنظام والواقع "المعيوش" في لبنان وكيفية الخروج من هذا الواقع والإثبات أن الرئيس القوي أتى لبناء جمهورية قوية بوحدتها وانفتاحها تلعب دور الحاكم والحَكَم ".

عن نفي "حزب الله" لإلغاء التحالف بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، قال: "الهجوم على القوات لمسناه في صحف عدة وقد وصلوا إلى أنه على عون أن يختار بين إتفاق مار مخايل وإتفاق معراب وهذه الصحف معروفة الخلفية السياسية لذلك هذا الرد طبيعي جدا والتوقف عنده أكثر من طبيعي لان هناك توجس طبيعي من تحالف معراب"، معتبرا أن "نفي نصرالله ممتاز وكلامه إيجابي جدا ولا بأس أن يكون بداية صفحة جديدة على مساحة الوطن والعمل المرتقب من الطرف الآخر لتسهيل ولادة الحكومة الجديدة".

ولفت رياشي الى أن "نصرالله فتح الباب للحوار وهي نقطة ايجابية، والقوات تتلقفها بذات الايجابية، وهذه الخطة تستأهل التوقف عندها، ولا مرة كان لدينا مانع من لقاءات ثنائية سواء مع حزب الله أو أي فريق آخر دون أفكار مسبقة أو هواجس".، مشيرا الى أن "الطريقة التي تتشكل فيها الحكومة اليوم تزعج بعض الجهات خصوصا أن رئيس الجمهورية حاضر بقوة في تشكيل الحكومة والوضع بات مختلفا تماماً عن السابق وهذه هي الإشكالية الكبرى وهذا ما يدفع بعض الجهات بتمسكها بحقيبة من هنا أو هناك".

وذكر رياشي أن "نصرالله قال إنه مطّلع على مسار التفاوض بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وعون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وأي خلاف اليوم يترجم في الحصص ويسقط على النقطة المرتكز عليها نشاط البلد، واليوم يترجم في الحقائب وكيفية توزيعها"، مشددا على أن "الحقائب هي ملك لبنان وليس ملك "القوات اللبنانية" وعلى الفريق الآخر اليوم أن يقدم تنازلا لتشكيل الحكومة و"القوات" قدّمت تنازلات كبيرة لقيامة العهد وعلى الآخرين اليوم أن يبادروا"، لافتا الى أن "اليوم هناك عقدة في حقيبة تيار "المردة" ولكن أعتقد أن في مطلع الأسبوع المقبل ستحل وهذا سيسهّل ولادة الحكومة".