أكد رئيس المجلس العام الماروني ​وديع الخازن​ في كلمة له خلال مراسم جنازة عميد السن في المجلس العام الماروني جورج واكيم، في كنيسة سيدة العطايا في الاشرفية أن "غياب كبيرنا الغالي جورج، له وقع عميق وأليم في نفوسنا، قدم نفسه لسنوات عديدة للخدمة العامة، ولاسيما في مجال عمل الخير في كل اللجان التي ترأسها، أو عمل من خلالها وساعدها، بتفان وأمانة، لا يمكن أن ننسى ما تركه العزيز جورج واكيم من ذكريات طيبة على صعيد التعامل والتفاعل مع الجميع".

وأشار الخازن الى أن "واكيم بذل كل جهد وحرص على أن يفي بالواجبات الملقاة على عاتقه من دون تذمر أو شكوى، لأن عمله كان فعل محبة وعطاء يتجاوز الرتابة الإدارية واليومية. لم نعرف عنه يوما أنه تصرف بمعزل عن التقيد ببرنامج المجلس إعدادا وتلبية"، مبديا كل التعاون والتفاني في الخدمة. كان في قرارة نفسه يدرك أن عمله أكثر من أداء تطوعي، لأنه يعتبر شريعة هذا المجلس أبعد ما تكون عن التردد، انها رسالة وروح تندرج في مفهوم التضحية، وخدمة أبناء الرعايا ممن هم في حاجة إلى مساعدة ومؤازرة".

ولفت الى أنه "ظل حتى آخر لحظة من نشاطه في المجلس، مثال المواظب، الساهر على متطلبات عمله بإندفاع قل نظيره. إذا ما سئلنا عما أعطينا للراحل العزيز، لوجب أن نسأل ماذا أعطى هو لعمله، حتى جاء إنتظامه مطابقا لطبيعته المحبة للآخرين ممن حوله. إلتزام الصديق المرحوم جورج، هو أشبه بتكريس النفس بمعظم وقته بما يرضي الواجب الوظيفي وضميره الحي. بغيابه، سوف يفتقده المجلس العام الماروني، رئيسا وأعضاء وعاملين، ركنا أساسيا من أركان عمله. وفاء وتقديرا للعطاءات التي بذلها الأخ والصديق جورج واكيم طوال عقود، نمنحه وسام المجلس المذهب عرفانا بما قدمه من مكرمات أقل ما يقال فيها، أنها البذل الذي ينسى فيه المرء ذاته خلال تفانيه من أجل الآخرين".