رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​ ان "المناخات السياسية التي سادت في اليومين الأخيرين أكثر من ايجابية وهذا ما يفرض على المعنيين بتأليف الحكومة الاستثمار بهذه الايجابيات وتكثيف الاتصالات لتذليل العقد الأخيرة من أمام تشكيل الحكومة التي ينبغي ان تكون حكومة وحدة وطنية جامعة لكل القوى والمكونات السياسية بعيدا من الاقصاء والالغاء والتحجيم الذي يسعي اليه البعض لاعتبارات وحسابات سياسية ضيقة لأن الظروف الراهنة وبعد ان أخذت الحياة السياسية مسارها الطبيعي مع انتخاب رئيس للجمهورية تتطلب الاقلاع عن الكيدية والاحقاد وفتح المجال امام نقاش وطني واسع وإشراك الجميع في ورشة النهوض الوطني والذي يحتاج الى تضافر جهود كل الفرقاء".

وفي تصريح له بعد فاعليات بلدية واجتماعية في شبعا، أكد هاشم "أننا لا نزال ضمن المهل الطبيعية لتشكيل الحكومة مقارنة مع المهل التي استغرقتها تشكيل الحكومات السابقة، الا ان الوقت يداهمنا لأن امام الحكومة العتيدة المنتظرة قانون انتخابات نيابية عصري ومتطور لوضع نظامنا على مسار التطور والعدالة وصحة التمثيل، وهذا لن يتحقق الا باعتماد النسبية، والحكومة الجديدة امام هذا الامتحان الصعب والمسؤولية الكبيرة لأن المهل تضيق بمرور الايام، اضافة الى مسألة اساسية هي الموازنة وضرورة إقرارها في مجلس الوزراء وخصوصا مع واقع الفوضى المالية التي حكمت المرحلة الماضية بغياب الموازنة لمدة 11 عاما رغم تقدم وزير المالية بأكثر من مشروع موازنة ولكن لا حياة لمن ينادي".

واعتبر أنه "علينا الا نفتعل المشاكل والازمات الاجتماعية والاقتصادية التي تقض مضاجع اللبنانيين، وأصبحت الحاجة ماسة لمقاربة الملفات والقضايا الاجتماعية بروحية ومسؤولية وطنية لتقديم المعالجات والحلول الصحيحة والحقيقية لكل الازمات الراهنة بعد تفاقمها وتراكمها والتي طالت كل جوانب الحياة اليومية للبنانيين، فهل سيأتي اليوم الذي تتحقق فيه بعض احلام اللبنانيين المتواضعة ويشعرون بتحسين اوضاع الكهرباء والماء والغلاء وفرص العمل ام ان الاحلام ستبقى احلاما وهذا برسم الجميع وأسئلة يرددها اللبنانيون من كل الفئات والانتماءات".