أوضحت الاوساط المواكبة للمجريات في حديث لـ"الديار" ان "البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الاكثر سعادة بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وانتهاء هواجس بكركي من كابوس شغور القصر الجمهوري، خصوصاً ان المرحلة هي الاكثر استثنائية في تاريخ المنطقة التي تلفها الحرائق من ادناها الى اقصاها، مع استباحة التكفيريين لدماء المسيحيين وكل من ليس معهم سنة وشيعة واقليات، فان ما يقلق الراعي الخلاف الذي استجد بين الرئيس عون والنائب ​سليمان فرنجية​ على خلفية معركة الرئاسة الاولى كون هذا الخلاف يضعف الموقف المسيحي في وقت تحتم فيه الظروف تكاتف المسيحيين وتوحدهم مقدمة للوحدة الوطنية الشاملة لمواجهة الاستحقاقات الكبرى في لعبة الامم لا سيما ان الغموض الذي يحيط بالميدان السوري سواء في حلب التي تحررت من قبضة الارهابيين دون ان يعلن الامر رسمياًً حتى الان، واجتياح تنظيم "داعش" العصي على التفسير لتدمر مجدداً على الرغم من الوجود الروسي فيها يجب ان يأخذه اللاعبون على الرقعة المحلية وفي مقدمتهم المسيحيون بعين الاعتبار لان البلد مفتوح على كل الاحتمالات الامنية في ظل الحرب الاستباقية التي تشنها الاجهزة اللبنانية على الخلايا الارهابية في كافة المناطق".

وأشارت الاوساط الى ان "الراعي المسكون بالقلق على المسيحيين كونه رأس الكنيسة المشرقية هو الاكثر تأثراً من الصراع بين الرئاسة الاولى و"تيار المردة" وانه اسر لحلقته الضيقة بانه مستعد للامساك بيد فرنجية ومرافقته الى القصر الجمهوري ولو ضحّى بالشكليات والبروتوكول صوناً للجمهورية ولمقام الرئاسة الاولى وفي سبيل تعزيز التضامن المسيحي اولاً والوطني ثانياً، الا ان الجدران بدأت ترتفع اكثر بين القصر الجمهوري وبنشعي منذ رفض فرنجية "للمبادرة الابوية" التي اطلقها عون "لايداعه الهواجس" معتبرا ان الامر لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد كونه ليس لديه هواجس، وان الامور لا تحل بهذا الشكل، وارتفعت الجدران لتتحول اسواراً بين الفريقين".