أكدت أوساط لصحيفة "الديار" أن "العلاقة بين تيار المردة والتيار الوطني الحر تبقى اولوية لدى حزب الله، والحزب يريدها ان تعود الى سابق عهدها فهؤلاء كانوا حلفاءنا في الايام الصعبة وكانوا صادقين معنا وكنا معهم صادقين"، مشددة على أن "حزب الله لا يقبل بعزل رئيس "تيار المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ الصادق بتحالفاته ووعوده خصوصاً وان الاخير لم يخطىء ولم يعرقل الانتخابات الرئاسية، حيث كان لديه فرصة حقيقية للوصول الى الرئاسة بتصويت مسيحي وشيعي وسني ورغم ذلك بقي حليفاً صادقاً ولم يشكك في نيات 8 آذار معه رغم ترشحه من قبل زعيم المستقبل، لاسباب عديدة منها الاستراتيجية والجوهرية والتي تتعلق بارتباط فرنجية التاريخي بهذا المحور السياسي المنتمي الى المقاومة وسوريا، ومنها الاسباب التكتيكية المتعلقة بموقف فرنجية وعلاقته بحزب الله التي لا يمكن ان يشكل اي ملف او استحقاق تهديداً اونسفاً لاصولها".

ولفتت الى أنه "بانتظار اي خطوة مفاجئة يمكن ان تحصل في اي وقت وقد تحصل قريباً من زغرتا الى قصر بعبدا وقد لا تحصل ابداً في المدى القريب ايضاً، يمكن القول ان فرنجية لم يفتح على حسابه وليس في وارد الابتعاد عن الخط السياسي الذي هو فيه خصوصاً وان علاقته بعين التينة التي رشحته للرئاسة ومنحته حقيبة من حصتها على افضل ما يرام"، معتبرة أن "الرهان على الابتعاد عن حزب الله او 8 آذار على الرغم من الاختلاف في السياسة ليس في محله، فمن يراهن على ابتعاد فرنجية عن سوريا والمقاومة هو حتماً سيخسر الرهان لان زعيم المردة لم يترك حزب الله عندما كان رأسه على المقصلة، وليس في وارد ان يتخلى عن المقاومة او الخط السياسي الذي يسير ضمنه منذ سنوات او يفعل ذلك اليوم".