توقعت مصادر كتائبية قريبة من رئيس الجمهورية الأسبق ​أمين الجميل​ عبر صحيفة "الأنباء" الكويتية "تحسنا في العلاقة مستقبلا بين حزب "الكتائب اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" بدءا من الانتخابات المقبلة التي ستتخللها تحالفات موضعية في أكثر من منطقة"، كاشفةً أن "الجميل يسعى الى إصلاح ما تم إفساده على صعيد العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وأن الجميل اطلع على استطلاعات رأي جرت في شهر كانون الأول الماضي وأظهرت تراجعا في شعبية الكتائب حتى في منطقة المتن".

واعتبرت أنه "مع انهيار تحالف 14 آذار الذي كان الإطار السياسي لعلاقة القوات الكتائب، ومع وصول عون الى قصر بعبدا وقيام ثنائية مسيحية أقصت الكتائب، ومع انكفاء رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ الى زغرتا لم يعد أمام حزب الكتائب إلا الذهاب باتجاه عون والتحالف مع "التيار الوطني الحر"، إذن لا حليف مسيحيا آخر للكتائب في هذه المرحلة وعشية انتخابات نيابية تبدو فيها فرص وأوضاع حزب الكتائب مهددة في مناطق أساسية مثل المتن والأشرفية وزحلة"، لافتةً إلى أنه "في المقابل، هناك رغبة "التيار الوطني الحر" ورئيس التيار ووزير الخارجية جبران باسيل في اجتذاب الكتائب وإقامة تحالف أو تفاهم معه لسببين أساسيين، الأول إبعاد الكتائب عن "المردة" وعدم التسبب بارتماء سامي الجميل في أحضان فرنجية في حال سدت الأبواب في وجهه مسيحيا وشعر بأنه لا مكان له في ثنائية التيار -القوات والثاني هو إيجاد حليف ومرتكز مسيحي وإرساء توازن معين على الساحة المسيحية".