ذكرت "الديار" ان وفدا من حزب الله زار رئيس تيار المردة النائب ​سليمان فرنجية​ في بنشعي اول من امس الاثنين، وضم المعاون السياسي للامين العام حسين خليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا. وحضر اللقاء طوني فرنجية والوزير يوسف فنيانوس. ولئن كان صفا يتولى في العادة مهمة التواصل مع فرنجية وقيادة "المردة"، فان ما كان لافتا للانتباه حضور خليل اجتماع بنشعي، ما ينطوي على إشارة واضحة من الحزب، وتحديدا من امينه العام السيد حسن نصرالله، الى تقديره الخاص لفرنجية واهتمامه بان يستعيد التحالف معه نضارته وحرارته.

وعلمت "الديار" ان النائب فرنجية التقى خلال تواجده في بيروت قبيل قرابة أسبوعين قيادة "حزب الله"، فيما أفادت بعض المعلومات انه ربما يكون قد اجتمع مع السيد نصرالله، علما ان الوزير فنيانوس، وهو "السفير" المعتمد من "المردة" لدى "الثنائي الشيعي"، يتحرك على خط بنشعي- الضاحية، كلما اقتضت الحاجة.

ونقل وفد الحزب الى فرنجية تهنئة نصرالله بالاعياد، وتحياته له، ثم جرى التداول في الاوضاع السياسية العامة. وعُلم ان ملف الخلاف بين عون ورئيس "المردة" كان حاضرا في النقاش، انطلاقا من سعي الحزب الى المساهمة في التقريب بين الرجلين، وجمعهما في أقرب وقت ممكن.

وبالنسبة الى قانون الانتخاب، أكد الوفد الزائر تمسك الحزب بموقفه المبدئي الداعي الى اعتماد النسبية الكاملة، فإن تعذر ذلك، يجب ان يكون البديل مقبولا. وتوافق الطرفان على ان المشروع الوحيد القابل للبحث في هذا السياق هو المشروع المختلط الذي طرحه الرئيس بري على قاعدة توزيع المقاعد مناصفة بين الاكثري والنسبي. وتقرر إعادة تفعيل التواصل بين الجانبين، في إطار تعزيز التنسيق الثنائي في الحكومة وخارجها، حيال الملفات الداخلية المطروحة.

وقالت أوساط قيادية في "المردة" لـ"الديار" ان اللقاء مع وفد "حزب الله" كان إيجابيا جدا، مشددة على ان العلاقة بيننا ممتازة ولا توجد مشكلة على هذا الصعيد، وقد تجاوزنا رواسب الانتخابات الرئاسية.