افادت مصادر موثوقة لصحيفة "الراي" الكويتية، ان غالبية العسكريين اللبنانيين لدى "داعش" ما زالوا على قيد الحياة، وسط غموض يحوط مصير ثلاثة منهم من اصل تسعة، مع الاشارة الى ان فحوص الحمض النووي التي أجريت أخيراً لأهالي العسكريين بيّنت وعلى نحو قاطع ان الجثث التي اكتُشفت في احد المغاور على الحدود الشرقية مع لبنان لم تكن للعسكريين المخطوفين.

وافادت معلومات لـ"الراي" ان الجانب اللبناني لن يكتفي بمناقشة الملف المتعلق بمصير العسكريين اللبنانيين التسعة المخطوفين لدى تنظيم "داعش" منذ العام 2014 وإمكان مساهمة قطر في المساعي لكشف مصيرهم بعدما برز وسيط جدي على خط الوساطة هو الرقم 13، بل ان المباحثات في الدوحة قد تفضي الى فتح قنوات لصفقة تبادُل شاملة ومتعدّدة الطرف.

وكشفت أوساط مهتمة لـ "الراي" ان الصفقة الشاملة التي ستتم إدارة المحركات من أجل إنجازها، انطلاقاً من المحادثات اللبنانية - القطرية تشمل عملية تبادُل واسعة النطاق كالصيادين القطريين الـ 25 المخطوفين لدى "حزب الله" العراقي، ومخطوفين وأسرى حرب وموقوفين عند الدولة السورية وعناصر من ميليشيات محتجزين لدى جهات في سوريا ولبنان "جبهة النصرة – القاعدة وحزب الله"، اضافة الى تبادُل جثث.

ولفتت الاوساط الى أنه كان يمكن لهذه الصفقة المتعدّدة الطرف ان تبصر النور في الربع ساعة الأخير من معركة حلب لو لم تستعجل روسيا وقف النار، مشيرة الى ان النظام السوري وايران و"حزب الله" ضغطوا في اتجاه توسيع عملية التبادل عبر عدم السماح للمسلّحين وعائلاتهم بالخروج إلا في اطار صفقة شاملة، وهو الأمر الذي لم يحصل نتيجة الاستعجال الروسي حيث اقتصرت العملية على ربْط خروج المسلحين وعائلاتهم من حلب بخروج 1250 مدنياً ومصاباً ومريضاً من الفوعا وكفريا.

وعلمت "الراي" ان قطر، التي لم تنقطع علاقاتها مع "حزب الله" اللبناني رغم خلافهما الكبير في شأن الحرب في سوريا، صاحبة مصلحة في المساعدة على إنضاج ظروف الصفقة الشاملة التي من شأنها ان تعيد المواطنين القطريين الـ 26 الذين كانوا خُطفوا في العام 2015 على أيدي مجموعة من كتائب "حزب الله" - العراق بقيادة ابو فدك، وهو تنظيم عراقي لا صلة له بـ "حزب الله" في لبنان، لكنه يتمتع بعلاقة مميزة بجهات عسكرية في ايران.