لفتت عضو الكتب السياسي في "تيار المردة" ​فيرا يمين​ الى أنه "كان هناك تباينا بالاسلوب وبقراءة بعض المواضيع بفترة معينة بيننا وبين "التيار الوطني الحر"، لكن بمجرد وصول العماد ميشال عون الى الرئاسة فان رئيس "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ قال "خطنا السياسي انتصر"، مشيرة الى "أننا بهذه الايجابية والمرونة بدأنا العهد الجديد بغض النظر عن التمايزات مع عون وهو حليفنا".

وأكدت يمين في حديث تلفزيوني أنه "استراتجيا لا خلاف، بل اختلاف بقراءة المشهد الرئاسي وموضوع الانتخابات الرئاسية ولكن بمجرد أننا مارسنا حقنا الديمقراطي وتوجهنا الى مجلس النواب وأمنا نصاب جلسة انتخاب الرئيس وباركنا للرئيس واعتبرنا أن خطنا انتصر، فذلك يؤكد أن لا خلاف"، موضحة أنه "اليوم عون رئيسا للجمهورية في أولى زياراته الى السعودية، ونحن مرتاحون لمسار هذا الحراك والدليل هو أن كل فريقنا السياسي مرتاح".

وأشارت الى أن "لا شيء في السياسة متفرد بل هناك مناخ ايجابي والزيارة من انعكاسات الايجابية لهذا المناخ وتنسجم مع تطلعاتنا وضرورة انفتاحنا على الدول المعنية بالملف الاقليمي واللبناني"، مذكرة أن "عون لبى دعوة السعودية ولم تكن زيارته مبادرة بقدر ما هي تلبية وهذا له دلالة، وهو مد يد للدولة اللبنانية بتركيبتها الجديدة. والامر اللافت هو الايجابية التي يتعاطي معها عون مع اتفاق الطائف رغم أنه كان أكثر المعارضين له".

وشددت يمين على أن "فرنجية لا يمكن أن ينكر أن رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ هو الاكثر تمثيلا بالشارع السني، وفي الفترات التي كان فيها اختلاف كان يدعو الى الانفتاح ولا مرة كان الغائي"، لافتة الى "أننا ضمن تركيبة الدولة، وجزء أساسي من تكوين الدولة السياسي والشعبي، أما العهد عليه أن يكون حاضنا لكل المكونات اللبنانية ولا يجب استباق الحكم على النتائج بمعزل عن الايجابيات والسلبية".