وصف وزير الدولة لشؤون النازحين ​معين المرعبي​ جولة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على المملكة العربية السعودية وقطر بالخطوة "الايجابية والجيدة جدا"، مؤكدا أنّه سيكون لها مفاعيل ايجابية قد لا تكون كلها سريعة ولكنّنا سنشعر بها لا شك عاجلا أو آجلا، ان كان على صعيد عودة السياح الخليجيين او على باقي الاصعدة".

واعتبر المرعبي في حديث لـ"النشرة" ان الأمور لا يمكن ان تتم بـ"كبسة زر، الا ان ما يمكن تأكيده هو ان ما حصل غيمة صيف وعبرت وأنهت زيارة الرئيس عون أي تبعات سلبية لها". وقال: "اهل الخليج أثبتوا في المحنة الماضية مدى اصالتهم وعروبتهم باعتبار انّهم ورغم كل السلبيات لم يتخلوا عن لبنان ولم يعمدوا الى ترحيل اللبنانيين المقيمين في دولهم".

للتيقظ والمحاسبة

وتطرق المرعبي ل​ملف النفط​، وحديث رئيس حزب "الكتائب" عن "صفقة" أدّت لتمرير المراسيم. فقال: "كان يتم العمل طوال الفترة الماضية على هذا الملف بشكل ثنائي

بين الفرقاء، وأنا شخصيا لا أملك اي خلفية عن الكلام الذي أدلى به النائب الجميل، لذلك ادعو للبقاء متيقظين والاستفادة من الخبراء والمتخصصين لمتابعة الموضوع عن كثب، مع التشديد على دور مجلس النواب في هذا المجال من حيث المراقبة والمساءلة والمحاسبة، حتى ولو كانت هذه الحكومة حكومة ائتلافية غاب عنها حزب الكتائب".

وفي موضوع قانون الانتخاب، لفت المرعبي الى ان "كل فريق يحاول حاليا تفصيل قانون على قياسه، لكن ما هو مؤكد ان القانون لن يمرّ الا بتسوية ترضي كل الفرقاء، فيكون مهمة مجلس الوزراء تظهير هذه التسوية".

لا للتنسيق مع سوريا

وردا على سؤال عن خطة عمله للوزارة التي يستلمها، أشار المرعبي الى ان رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ "وسّع اللجنة الوزارية التي تعنى بملف اللاجئين السوريين وأعلن أنّه سيتولى متابعة أمور هذه اللجنة، على ان يتم وضع عملها على طاولة الحكومة لاتخاذ القرارات اللازمة". وقال: "لقد اكد رئيس الحكومة سعد الحريري حرصه على تكليف البنك الدولي وضع تقرير حول انعكاس النزوح السوري على لبنان وعلى الجوانب كافة، البنى التحتية والاقتصاد كما الأحوال الاجتماعية، وبالتالي

تحديد التكلفة الاجمالية التي تتكبدها الدولة والشعب اللبناني، على ان يخرج البنك بتوصيات للمساعدة بحل الأزمة والتخفيف من أعبائها".

وأوضح المرعبي أن 50% من النازحين السوريين يعيشون بدولارين يوميا وبالتالي لو كانت بلادهم آمنة لما تأخروا بالرجوع اليها. وتابع: "كما ان ايًّا من الفرقاء اللبنانيين لم يعرب عن رغبته بابقاء اللاجئين في لبنان، ما يعني ان الصدمة التي يعيشها البعض غير مبررة وليست في مكانها، خصوصا وان آخر الارقام تؤكد ان عدد اللاجئين في لبنان يتراجع، فبعد ان كان عدد المسجلين لدى مفوضية الامم المتحدة مليون و200 الف، تدنى العدد الى ما دون المليون، أضف ان حوالي ـ300 الف من غير المسجلين قد تراجع عددهم ايضا".

ولفت المرعبي الى انّه لا يؤيد التنسيق مع الحكومة السورية لاعادة النازحين، لافتا الى ان هذه مهمة الامم المتحدة. واضاف: "بالنهاية نحن لا نرى حلا لقضيّة اللجوء الا بحل سياسي للأزمة السورية ووضع حد للحرب المستمرة منذ العام 2011".