اعتبر النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" ​فريد الخازن​ أن جولة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على المملكة العربية السعودية وقطر أعادت العلاقات الثنائية بين لبنان ودول الخليج الى مسارها الطبيعي، ان كان بالشق الاقتصادي أو السياحي او العسكري (الهبة للجيش)، لافتا الى انّه قد تم في قطر طرح ملفات أخرى منها موضوع العسكريين المختطفين لدى تنظيم "داعش".

وأكّد الخازن في حديث لـ"النشرة" أن أهم ما أنتجته هذه الزيارة هو طيّ مرحلة التوتر والتشنج السابقة وفتح صفحة جديدة، مشيرا الى أنّه وبما يتعلق بموضوع الهبة السعودية للجيش، فانّه يعود للطرف السعودي والفرنسي، وقال: "على كل حال لا يمكن تبيان نتائجه بيوم أو 2. ما يمكن تأكيده أنّه كان على الرف والأرجح سيتحرك بعد انتفاء الأسباب السياسية التي كانت تحول دون ذلك، الا اذا كان هناك أسباب مالية أو أسباب أخرى لا علاقة لنا بها".

تقسيم الرزق بالنصف؟

وتطرق الخازن لملف ​قانون الانتخاب​، معتبرا أنّه وفي الفترة الأخيرة "بات يتم الحديث عن قانون الانتخاب وكأنّه فقط يعتمد على نظام معيّن، من دون التطرق لموضوع الدوائر"، متسائلا: "عندما يتم الحديث عن النسبيّة الكاملة، فما المقصود فيها تماما؟ اذا كانوا يقولون بنسبيّة كاملة على اساس لبنان دائرة واحدة، فلا يمكن أن نقبل أو نسير بها".

وأشار الخازن الى انّه "وحتى الساعة لم يتم الاتفاق على صيغة قانون ترضي الجميع"، لافتا الى ان "الحديث عن النسبيّة الكاملة او نصف نسبيّة من دون التطرق للتفاصيل، موضوع ليس بمكانه على الاطلاق، باعتبار ان هذا النظام معقد ويتضمن تفاصيل مهمة، كالصوت التفضيلي والعتبة اي النسبة المئوية المطلوبة للفوز وغيرها من الأمور". وتابع: "نحن لا نزال نتحدث بالشعارات والعموميات ووفق منطق تقسيم الرزق بالنصف، وهذا أمر لا يمكن أن يوصلنا الى قانون ذات معالم واضحة".

مواقف مضمرة

ولفت الخازن الى ان "الكل يعي تماما ان في هذا الملف، مواقف معلنة وأخرى مضمرة، ولعلّ النائب وليد جنبلاط كان أول من كشف عمّا يضمره لجهة اعلانه بشكل أو بآخر تمسكه بقانون الستّين، وسيكون علينا أن ننتظر ما ستعلن عنه باقي القوى". وقال: "كل الطروحات الحالية قابلة للنقاش الا موضوع تأجيل الانتخاب. أما الحديث عن تأجيل تقني فغير مسموح الا اذا سبقه الاتفاق على قانون جديد تجري على اساسه الانتخابات النيابية المقبلة".

وردا على سؤال حول أزمة الطيور المستجدّة في ​مطار بيروت الدولي​، اعتبر الخازن ان "المشاكل التي يتعرض لها المطار لا يمكن اختصارها بموضوع الطيور باعتبار انّها مشكلة واحدة من ضمن سلسلة مشاكل أخرى"، مشددا على ان "تأمين شروط السلامة العامة في المطار لا يجب أن يكون موضوع خاضع للتفاوض أو للأخذ والرد".