أظهرت دراسة مخبرية اجريت مؤخرا في ​الجامعة الأميركية​ في بيروت (AUB) أن بعض المواد المضافة كنكهة للسوائل في السيجارة الإلكترونية تصبح سامة عندما تتبخر، وهو ما يناقض إدعاءات العديد من المصنّعين بأن السجائر الالكترونية لا ينجم عنها إلا بخار الماء غير الضار والنيكوتين.

وأوضحت الدراسة أن "الشركات المصنعة للسجائر الالكترونية تدعي في كثير من الأحيان بأن النكهات التي تضيفها إلى السوائل في السجائر الإلكترونية هي إضافات آمنة لأنها تستخدم عادة في الأطعمة، لكن هذه الحجة مضللة لأن المضافات الغذائية مخصصة للابتلاع، وليس الاستنشاق، ولأنها يمكن أن تتحول كيميائيا عند تسخينها في السيجارة الإلكترونية"، مشيرة الى أن "استخدام هذه المضافات محظور على نطاق واسع في السجائر التقليدية، ولكنها موجودة بقوة في نكهات مختلفة كثيرة من سوائل السجائر الإلكترونية، تماما كما تضاف نكهات الفواكه والحلوى إلى تبغ النارجيلة، وهذه النكهات بحدّ ذاتها مثيرة للجدل إذ يخشى أن تشجّع غير المدخنين على التدخين، وخاصة الأطفال".

وقد خلصت الدراسة إلى أن مركّبات الفيوران تلعب دوراً مُثبتاً في تركيز المحليات في سائل السيجارة الإلكترونية وطاقتها الكهربائية ، لافتة الى أن مستويات الفيوران في كل نفخة سيجارة إلكترونية مماثلة لتلك الموجودة في نفخة السيجارة التقليدية.