أشاد وزير الدفاع يعقوب الصراف، بالزيارة التي قام بها الرئيس العماد ميشال عون والوفد الوزاري الى السعودية "التي كانت وستبقى قبلة العرب"، معلنا "ان رئيس الحكومة سعد الحريري اعطى توجيهاته لكل الوزارات المعنية بضرورة اتخاذ كل التدابير الممكنة لاستقبال الاخوة السعوديين وكافة الاخوة العرب في لبنان وتوفير كل المناخات الملائمة لاستضافتهم".

وفي كلمة له خلال الحفل التكريمي الذي اقامه على شرفه راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور في القاعة الرياضية الكبرى التي تحمل اسم المطران منصور في المدرسة الوطنية الارثوذكسية في عكار، شكر الصراف المطران منصور "على مبادرته واتاحته الفرصة لهذا اللقاء العائلي بين اخوة واحباء واصدقاء، نتطلع للعمل معا موحدين متضامنين ويدا بيد للنهوض بمنطقتنا"، لافتاً الى أن "عكار قدمت اعز ما لديها في سبيل وحدة ومنعة هذا البلد، لها على الدولة حق الاهتمام والرعاية، وهذا ما نصبو الى تحقيقه في ظل هذا العهد الجديد برئاسة العماد ميشال عون وفي ظل حكومة الرئيس سعد الحريري اللذين نتطلع معهما الى تحقيق انماء متوازن حقيقي ينصف المناطق الحدودية كما جاء في خطاب القسم وفي البيان الوزاري. فعكار التي قدمت النموذج الحي لعيش ابنائها ولثقافة الحوار العميق والتعاون بين كل عائلاتها الروحية على مدى السنين الطويلة، بالرغم من كل الصعوبات، من حقها على الدولة اليوم ان تنصف وان تتحقق لها المشاريع التي تستحقها وعلى شتى المستويات فهي تستحق افتتاح مطار الرئيس رينيه معوض وكذلك تستحق ايضا الجامعة اللبنانية وانشاء مستشفى عسكري ومركز للطبابة العسكرية فيها وغير ذلك من مشاريع، كما نؤكد على اهمية اقرار سلسلة الرتب والرواتب للعسكريين الذين يستحقون منا كل عناية واهتمام".

وأشار الى أنه "كما قلت دائما اجدد القول ان الاولوية بالنسبة الينا الوقوف الى جانب مؤسستنا العسكرية وتعزيز قدرات الجيش اللبناني على مختلف الصعد بكونه الضامن لللسلم الاهلي ولاستقرار لبنان ومنعته وعكار على هذا الصعيد، شكلت على الدوام خميرة الخير في هذه المؤسسة وقدمت على مذبح الوطن خيرة ابنائها العسكريين الذين نعتز بتضحياتهم ونؤكد اننا سنبقى اوفياء لهذه التضحيات. واننا نؤكد على مواجهتنا للارهاب من اي جهة اتى، فبوحدتنا وحوارنا وبقوة جيشنا وقوانا الامنية قادرين على الصمود وعلى تجنيب بلدنا جحيم النار الملتهبة من حولنا".

ولفت الصراف الى ان "مسيرة العهد الجديد قد انطلقت وهي مصممة على النجاح بفضل هذا التعاون القائم بين فخامة الرئيس العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري وبالتعاون مع كافة القوى السياسية الحريصة على وحدة واستقرار هذا البلد، وان الزيارة الاخيرة التي قام بها الرئيس عون الى المملكة العربية السعودية والنتائج الايجابية الكبرى التي تحققت قد فتحت افاقا جديدة في مسار العلاقات مع مملكة الخير التي لطالما وقفت الى جانب لبنان دولة وشعبا وان المملكة العربية السعودية ستبقى قبلة العرب. واننا كما اكد الرئيس الحريري نعول كثيرا على عودة العلاقات الى مسارها التاريخي والطبيعي ونتطلع الى عودة قريبة جدا للاخوة السعوديين والعرب الى لبنان وان الحكومة بتوجيهات الرئيس الحريري ستقدم كل التسهيلات للترحيب بهم في لبنان وسيكون هناك عدد من الوزراء في استقبال اول طائرة تحمل الاخوة السعوديين القادمين الى لبنان".

وأكد ان "دولة قطر الشقيقة التي وقفت الى جانب لبنان ابان الاعتداءات الاسرائيلية في حرب تموز ستبقى كما عهدناها الى جانب بلدنا وزيارة الرئيس عون الى دولة قطر شكلت دافعا كبيرا وقويا لعودة هذه العلاقات بين البلدين على كافة الصعد، فلبنان بحاجة الى كل اشقائه العرب".

ووجه تالتحية الى الوزير السابق عصام فارس "على دوره الوطني الجامع وعلى كل بذور الخير التي زرعها في هذه المنطقة والمشاريع الكثيرة التي ساهم بتنفيذها، كذلك نتوجه بالتحية للوزير سليمان فرنجية الموجود دائما بيننا ولحزب القوات اللبنانية على مساهماته الكبيرة".