انه حدث بعيد كل البعد عن الانسانية، ولكنه ليس الاول من نوعه في لبنان، انما في كل مرة تقع فيها حادثة شبيهة بما حصل في ​كفرشيما​ اليوم يُصدم الرأي العام ويبكي انسانية ضائعة.

استيقظ سكان منطقة كفرشيما اليوم على خبر العثور على طفل لا يتجاوز عمره السنة ونصف السنة مرميّا في احدى حاويات النفايات في المنطقة، فحضرت من شرطة البلدية وأخرى من القوى الامنية للتحقيق.

ان النقطة التي وجد فيها الطفل ليست في وسط كفرشيما انما على اطرافها لناحية الشويفات والصحراء. والغريب في هذه الحادثة، ان الطفل ليس بحديث الولادة انما أتمّ سنته الأولى على الاقلّ، ما يطرح اسئلة عدة منها: ما سبب التخلي عنه بعد كل هذا الوقت؟ ولم رُميَ في حاوية النفايات ولم يُدفن؟

"الساعة الثامنة صباحا تم الاتصال بشرطة بلدية كفرشيما لابلاغها عن وجود طفل في حاوية النفايات على اطراف المنطقة، فتوجه العناصر بسرعة الى المكان وتبين ان الطفل عليه آثار خنق واضحة"، حسبما يشير رئيس بلدية كفرشيما وسيم الرجي في حديث لـ"النشرة"، ويؤكد ان "الطفل بالطبع ليس من كفرشيما ولا حتى من المحيط". ويلفت انه وفق ملامحه فليس بالضرورة ان يكون لبنانيا الا اننا ننتظر التحقيقات لتظهر حقيقة الحادث.

وعن وجود كاميرات مراقبة في المنطقة، يشير الى ان البلدية لا تملك مثلها هناك الا انه يوجد معمل للشوكولا ربما يملك كاميرات وفيديوهات للحادث. ويوضح ان مكان اكتشاف وجود الجثّة يوضع حاجزًا أمنيًّا كل مساء مرجّحًا أن يكون من فعل هذا الأمر نفّذ قبل وضع حاجز الشرطة، وأكّد أنّه حتى الساعة لم يتأكّد عمّا اذا كان الجناة في سيارة أم سيرا على الاقدام.

في الخلاصة، هي جريمة موصوفة بكلّ ما للكلمة من معنى وعلى القوى الأمنيّة مهمّة معرفة الجاني وسوقه الى العدالة. لسنا بموقع التحليل واطلاق الاتهامات على اهل الطفل، ولسنا بموقع المحقّق فمن الضروري انتظار التحقيقات لمعرفة من، كيف ولماذا، الا ان الحادثة ليس الاولى وربما لن تكون الاخيرة، فمن يحمي الاطفال من هذا الاجرام؟