شدد وزير الاعلام ملحم رياشي على أن "تفاهم معراب صلب أما المصالحة فهي أكبر من السياسة وهي أبدية أما التفهمات فهي بحث آخر"، معتبرا أن "تاريخ 18 كانون ذكرى مجيدة بتاريخ المسيحيين وتاريخ لبنان. الصراع القديم كان في موقعه ويعبر عن واقع سياسي، أما الان حل زمن السلام والمصالحة"، مشيرا الى أن "المصالحة ملك جميع المسحيين وليس ملك رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​، بل هي في كل بيت وشارع من لبنان الى الانتشار وملك اللبنانيين، لأن الوطن بلا المسيحيين يفقد معناه ورسالته".

ولفت رياشي في حديث تلفزيوني الى "أننا و"التيار الوطني الحر" لم نصل الى قانون انتخاب مشترك ولكننا اتفقنا على تصحيح التمثيل المسيحي بإعادة انبثاق السلطة من مجلس نواب يمثل الجميع وليس على حساب الاخرين"، مؤكدا أن "لا نية لدينا بظلم أي مكون آخر عبر رفع الظلم عن أنفسنا".

وأوضح أن "الرسالة التي وجهها جعجع الى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​، أتت من منطلق أننا لا نريد أن يقع الظلم على أحد ولكن هذا لا يعني البقاء على القانون الحالي"، مذكرا أن "جنبلاط و"تيار المستقبل" كانوا معنا على قانون نسبي أكثري، وهذه نقطة واضحة لكن ذلك لا يعني أن "القوات" لن تسير بقانون جديد، بل نحن سنسير بقانون يصحح التمثيل ويؤمن العدالة للجميع".

وأشار رياشي الى أنه "لدينا مشروع مشترك مع التيار ولكنه لم يأخذ صفة القانون النافذ، وهو موضوع بحث على مشرحة الانتخابات وبين التيار والقوات والمستقبل لايجاد صيغة مشتركة مع قانون رئيس مجلس النواب نبيه بري. وعملية الدمج تحصل لايجاد الحلول الافضل لصالح انتاج قانون يؤمن العدالة"، موضحا أن "الخلاف بين النسبي والاكثري هو على توزيع بعض المقاعد السنية الشيعية، بينما التمثيل المسيحي سواء بالقانون الذي اقترحناه أو قانون بري فهو تقريبا محسوم".

وأكد أنه "لن يكون هناك الا قانون جديد تقوم الانتخابات على أساسه، ولن نقبل بأي شكل من الاشكال العودة الى قانون 1960"، لافتا الى أن "الامور بحاجة الى همة والهمة موجودة".