افادت معلومات لصحيفة "الجمهورية" أنّ الأفكار التي يتم جوجلتها خلال الاتصالات التي تنشط في مختلف الاتجاهات بشأن قانون الانتخاب العتيد والتي تشارك فيها بشكل مباشر القوى السياسية الكبرى، تندرج تحت عنوان: "لا انتخابات على اساس قانون الستين".

ولفتت المعلومات الى إنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري ومعه "حزب الله" يسوقان هذا المبدأ وكذلك بعض الأفكار لدى حلفائهما. و"التيار الوطني الحر"، وبدفعٍ مباشر من رئيس الجمهورية يشاور حلفاءَه ايضاً، وكذلك تيار "المستقبل" عبر رئيسي الحكومة سعد الحريري.

وقالت مصادر مشاركة في الاتصالات لـ"الجمهورية" إنّ "هذه الأفكار تمّت بلورتُها في ضوء سلسلة لقاءات ومشاورات ثنائية وثلاثية عَقدتها القوى الاساسية بعيداً من الاضواء خلال اليومين الماضيين. ويمكن القول إنّ منسوب الإيجابية مرتفع بعض الشيء على طريق إنتاج قانون جديد".

وبحسب المصادر، فإنّ النقطة الأساس في هذه الاتصالات هي كيفية وضعِ الصيغة التوافقية التي تُرضي كلّ الأفرقاء، وينطوي ذلك ضمناً على محاولةِ حلّ "العقدة الجنبلاطية" من خلال طرحِ صيَغ انتخابية تبدّد هواجس رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، خصوصاً وأنه ابلغ سائر القوى المعنية بالملف الانتخابي ولا سيّما رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وكذلك "حزب الله" بموقفه صراحةً وبخشيته من ان تأتي ايّ صيغة انتخابية على حسابه، مبدياً في الوقت ذاته استعدادَه للنقاش ومؤكداً انفتاحَه على طروحات لا تثير أيّ مخاوف ولا تنطوي على ما تُشتمّ منه روائح محاولات إلغاء أو إقصاء أو تحجيم قد يضمرها البعض.