اشار النائب ​نقولا فتوش​ الى إن عملية الخطف الدنيئة والفاجرة التي تعـرّض لهـا رجل الأعمال سعـد ريشـا والمفاوضات والتحركات التـي أدّت الـى إطـلاق سراحه تظهـر مـرّة جديدة حالة الفلتان الأمني التي نعيشها منذ فترة طويلة. فأن يقدم مجرمون معـروفون بالأسماء والعناوين على خطف مواطن آمن مسالـم من أمام منزله وفي وضح النهار، وفي منطقـة تشهـد حركة دائمة وحضـوراً أمنياً، هو طعنة للعهد الجديد ولحكومة رفعت شعار استعادة الثقة، وهو مؤشر خطير لما يمكن أن يحدث في المقبل من الأيام.

وسأل فتوش في بيانه كيـف يمكن لسائـح، فـي ظـل حالـة الفلتان والفوضى، أن يتجـرّأ على زيارة لبنان؟ وكيـف يمكن لمغترب أن يأتي الى أهله وأصدقائه؟ وكيـف يمكن لمستثمـر أن يغامـر بثروتـه عندمـا تتغاضـى الـوزارات والقـوى الأمنيـة عـن القيـام بواجباتهـا؟ وكيـف يمكـن لمواطـن أن يأمـن الـى حياتـه بينمـا المجرمـون والعصابـات المسلحة يسرحون ويمرحـون دون رادع أو وازع معتدين على حريـات المواطنيـن وأملاكهـم وأرزاقهـم واستثماراتهـم؟

وتابع قائلا: "إننـي إذ أهنـىء السيـد سعـد ريشا علـى إطلاق سراحه وعودتـه سالماً الى أهله ومحبيه، أحيّي أهلي في زحلة وفي كل المناطق على وقفتهم التضامنية الرائعة، وأثني على الموقف المشـرّف لدولة الرئيس نبيه بري ولكل الفعاليات البقاعية التـي رفضـت وترفـض الممارسـات المسيئـة للجميـع وأناشد المعنيين التعاون من أجل إقتراح تعديلات قانونية تنزل أشد وأقسى العقوبات بكل مـن يبادر الـى احتجاز حرية المواطـن والتعدي على أملاكه واستثماراته".