وصف وزير الزراعة ​غازي زعيتر​ حادثة خطف رجل الاعمال سعد ريشا بـ"الجريمة التي لم تكن بحق ريشا وحده انما بحق البقاع، كل البقاع". وقال: "الحمدالله على سلامته وبتوجيهات الرئيس نبيه بري كان الاصرار على ضبط الامن والافراج عن ريشا، وسيما ان عمليات الخطف التي تحصل تشكل ضررا على ابناء المنطقة، وما حصل جريمة بحقنا كلنا، ودولة الرئيس كان حاسما وجازما بملاحقة المجرمين والمعتدين والمخلين بالأمن. الرئيس بري حريص على امن كل المناطق، ولكن لبعلبك الهرمل خصوصية، فهذه المنطقة وصم سكانها بتهم هم براء منها، هناك مجموعه قليلة جدا اوصلت الامور الى ما هي عليه، وانعكس ذلك على المنطقة. أما ساعات ما قبل الافراج فأثبتت وحدة الناس ووحدة البقاع".

أضاف: "الجريمة التي حصلت ليست موجهة ضد منطقة، انما حصلت بسبب حفنة من الدولارات، وهذا مرفوض. ندعو كل المعنيين وخاصة الاجهزة الامنية الى القيام بدورها بدون اي تساهل". وتابع: "رأيت اليوم الارتياح على وجوه الناس، ورأيت توق الناس الى الامن والاستقرار. وبدورنا نقول اننا نرفض بأن تبقى الأمور على ما هي عليه، ونطالب الاجهزة الامنيه عدم التساهل، وهناك خطط لملاحقة هؤلاء وتوقيفهم، فمن دون امن واستقرار لا نستطيع فعل شي او متابعة اي قضية زراعية كانت أو إدارية أو خدماتية، وقد اعلنا ان اللقاءات ستحصل كل اسبوعين او ثلاثة في مكتب الاقليم في بعلبك لمتابعة هموم المنطقة وشجونها".

وشدد زعيتر على "متابعة شؤون المزارعين والعمل وفق الاتفاقيات المعقودة مع الدول العربية والاوروبية"، وقال: "سنلتقي مع الاشقاء العرب لبحث الطروحات والمشاكل، وقد التقيت وفودا عربية وسألتقي ايضا وفودا اوروبية بهدف ايجاد نوع من التوازن، وبتوجيهات من الرئيسين عون والحريري وبتعليمات من الرئيس بري سنبقى متجهين الى البقاع والمناطق المحرومة التي تعيش وضعا صعبا على جميع المستويات، ولن نألو جهدا في سبيل ذلك".

وردا على سؤال حول توجهات لاجراء الانتخابات النيابية وفق قانون الستين، قال: "هناك اتصالات واجتماعات بين معظم القوى في المجلس النيابي وفي الحكومة، وعنوانها الاساسي النسبية، وموقفنا واضح باعتماد لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية، وهذا خاضع للنقاش. نحن مرنون لجهة انجاز قانون انتخابي يضمن التمثيل العادل لكل اللبنانيين. وعندما تتفق القوى السياسية على قانون، عندها يمكن ان يطبق ويقر وفق خطة زمنية، ونأمل في ان يصعد الدخان الابيض في أقرب وقت".

وفي نشاطه، تابع زعيتر شؤونا خدماتية وبلدية وادارية، في مكتب قيادة حركة "أمل" - اقليم البقاع، في حضور المسؤول التنظيمي للاقليم مصطفى الفوعاني واعضاء من قيادة الاقليم.

والتقى زعيتر وفدا من مفتشي الامن العام المستثنين من قانون الترقية، وفدا من متعاقدي الوزارات الذين ادرجوا على الفائض، وفدا من فائض اساتذة التعليم الثانوي 2008 ووفدا من المشروع الأخضر طالب بفتح مركز في مدينة الهرمل.