أكّد رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق ​وئام وهاب​ أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعد بقانون عادل للإنتخابات، وسيلتزم به لأن عدم الإلتزام هو ضرب للعهد"، معتبراً أنه "من المعيب أن نستهتر بالمواطنين ونقول لهم بأن هناك استهداف ما في القانون الجديد"، متسائلاً "أين هو هذا الإستهداف؟ ولماذا تتم المشاركة مع كل العالم في هذا الموضوع في الشوف وعاليه ولا يتم مشاركة الشريك في الطائفة؟ ولماذا إذا كان هناك مقعد لدرزي في الشوف وعاليه يصبح هناك معركة مع العلم أنه سيكون حريصاً أكثر منكم على الدروز الذين تأتون بهم؟".

وخلال استقباله وفوداً شعبية من كافة مناطق وقرى الشوف، توجّه وهاب الى رئيس مجلس النوانب نبيه بري بالقول "للعمل على قانون عفو يشمل كل الذيين يمكن شملهم،وبشكل أساسي أبناء البقاع وطرابلس والشمال بما فيها الإسلاميون في طرابلس والشمال خاصة الذين لم تثبت التهمة عليهم بقتل عسكريين، إذ لا يجوز في النهاية توقيف المواطنين بحسب إنتماءاتهم، وكذلك الأمر بالنسبة للذين هاجروا عبر الشريط الحدودي والذين لم يقتلوا لبنانيين أثناء الإحتلال الإسرائيلي ولم يتآمروا بشكل كبير على المقاومة لأنهم في النهاية لبنانيون وقد يكونوا اضطروا لهذه الهجرة".

وإستغرب وهاب "الهلع المصاب فيه البعض في ما يتعلق بقانون الإنتخاب والذي لا مبرر له، إذ يتم الحديث وكأن النسبية ستؤذي بعض الطوائف أو تلغيها، فليشرحوا لي أسباب هذا الهلع حتى أسير أمامهم في حربهم على النسبية، لا أحد يستطيع إلغاء أحد في لبنان، ولا أفهم كيف يمكن إلغاء الآخر؟ على العكس النسبية تعطي الجميع حقوقهم، أما إذا كان هناك مَن يحاول إلغاء الآخرين داخل طوائفه فمن الطبيعي أن يكون لديه مشكلة مع النسبية؟".

ووجه تحية إلى "مخابرات الجيش ومكتب المعلومات للإنجاز الذي تمّ بالأمس في منطقة الحمرا حيث أنقذوا المنطقة من كارثة محققة"، معتبراً أن "هذا الأمر يعود الى أهمية الأمن الوقائي في الأجهزة الأمنية اللبنانية إن كان في مخابرات الجيش أو الأمن العام أو مكتب المعلومات في عمليات مكافحة الإرهاب من خلال العمل على تلافي وقوع الجريمة، وهو ما عجزت عنه حتى الآن الأجهزة الغربية المتطورة، لافتاً الى أن "الأهم أن تبقى الأجهزة الأمنية بهذه الهمة مع استمرار الإستهداف للوضع اللبناني عبر القرار المركزي من الإرهابيين".