أكد الوزير السابق ​أشرف ريفي​ "أنني لا أسعى لأن أكون منافسا حقيقياً وجدياً لرئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في زعامة الطائفة السنية ولا أبحث عن موقع ولم اسع اليه يوماً واحمل قضية ورسالة بأمانة، سواء وصلت إلى موقع أو لم اصل"، مشيراً إلى "أنني رفضت التمديد لنفسي عندما كنت مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي. وعندما شعرت أني لم أعد قادراً على خدمة قضيتي التي اؤمن بها وزيراً للعدل في حكومة تمام سلام، استقلت تلقائيا ولم انتظر استقالة الحكومة بشكل طبيعي والموقع لا يعني لي شيئاً، بل الموقف الذي يتقدم على كل المواقع".

وفي حديث لصحيفة "القبس" الكويتية، لفت ريفي إلى أن "القضية التي أتحدث عنها يمكن اختصارها بكل بساطة بإقامة الدولة واسترجاع الدولة من حضن الدويلة ولا تقوم قائمة لدولة تطغى عليها الدويلة في بعض مواقعها وهذا معاكس لطبيعة الأمور"، مشيراً إلى ان "الحفاظ على هويتنا اللبنانية اولاً والعربية ثانياً ولا يمكن ان نكون فرساً مهما كلف الأمر، حتى لو كانت الغلبة العسكرية واضحة في بعض الأحيان لن نستكين ولن نتهاون ولن نسقط وسنبقى نحمل الراية الى ان تأخذ الأمور نصابها الطبيعي. وهناك أخيراً موضوع استجد اليوم ونحمل لواءه وهو معركة النزاهة ضد الفساد. الفاسدون لا يقيمون الدولة، والمنبطحون لا يقيمون الدولة ونحن ضد الفساد والانبطاح ونحن مع العيش المشترك ومقتنعون بان تنوعنا يجعل من هذا البلد رسالة، وانما على قاعدة المساواة والتكافؤ بين اللبنانيين".

وأوضح أن "الخلاف مع رئيس الحكومة أعمق من خلافي مع وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ والمشنوق ليس اساسيا في افتراقنا والخيارات الوطنية هي الأساس والمشنوق موضوع آخر لا أتوقف عنده"، مشيراً إلى أنه "بالنسبة الى تيار "المستقبل" لم يكن لي يوم ارتباط تنظيمي به، جمعتنا قضية واحدة من خارج الأطر التنظيمية وافترقنا عندما ذهب تيار "المستقبل" في اتجاه آخر".