لفت وزير الاعلام ملحم رياشي إلى "أنني أعتقد أن لبنان لم يكن خارج عين العاصفة الأمنية والهزات الامنية ولكن تعاون الأجهزة الأمنية وسهرها على أمن الوطن والمواطنين جعلها بعيدة قليلا عن الهزات الأمنية"، مؤكداً أنه "هناك جهود أمنية مكثفة لتحاشي أي عماية أمنية أو انتحارية وهذه القوى لا يمكنها أن تقوم بالمستحيل لكنها تقوم بجهودها الكبيرة".

أما في موضوع خطف المواطن سعد ريشا، شدد رياشي على "ضرورة القبض على من خطفوا سعد ريشا وإحالتهم إلى القضاء المختص لأنه إن لم يتم القيام بذلك فهذا يعني أن أمراً مماثلاً من الممكن أن يتكرّر والعهد الجديد لا يقبل بهذا الأمر ولن يسكت وقضية اختطاف ريشا يجب ألا يتم التعاطي معها باستخفاف"، مشيراً إلى أنه "هناك بعض التردد في الحركة الأمنيّة في البقاع إلا أن أهالي المنطقة رفضوا ما حصل وتم محاصرة الخاطفين فنفد ريشا".

وأشار إلى ان "الفلسفة العميقة لقيام هذا البلد هو أنه قائم على تسوية هذه الطوائف مع بعضها البعض وهناك رضا من الجميع على الإبقاء على هذه التسوية وهذا لا يعني إن كان الخاطف من هذه الطائفة أو إرهابي من طائفة أخرى تصبح الطائفة بأكملها مرتكبة لذا الشيعة هم براء من الخاطف والسنة براء من الارهاب"، مؤكداً "أننا نعول على الإعتدال وبعد المصالحة المسيحيّة ممكن التعويل على هذه التجربة من أجل تعميمها على الطوائف أخرى".

وأوضح أن "القوات للبنانية" و"حزب الله" على تواصل لا على تفاوض لاننا موجودون في حكومة واحدة ومجلس نواب واحد وهناك تواصل مكثف مع رئيس لجنة الاعلام والاتصال النائب حسن فضل الله بشأن خطة وزارة الاعلام وهذا تواصل طبيعي"، مؤكداً أن "التواصل هو من صلب عقيدة "القوّات" ومن هذا المنطلق يكون التواصل على الحزب وإن كان هناك من يحاولون الإشاعة إلى تفاوض مع "حزب الله" بشأن مواضيع سياسيّة فهذا غير صحيح واليوم الذي سيحصل به هذا الأمر سيكون على العلن".

وأكد "إن كلفت بمحاولة التوفيق بين "حزب الله" و"القوّات البنانيّة" فهذه مهمة تشرفني إلا أن هذا الأمر غير وارد الآن وهو في الأساس يتطلب إلى قرار مركزي من "القوّات" ونحن نختلف مع "حزب الله" بأمور عديدة في السياسة إلا أننا جاهزون للحوار البارحة واليوم وغداً ولم يتم مناقشة موضوع الحوار مع "حزب الله" بيننا وبين "التيار الوطني الحر".