اشارت مصادر أمنية لصحيفة "الجريدة" الكويتية، الى أن "الارهابي عاصي يعتبر بنكا كبيرا للمعلومات نظرا لتواصله المباشر مع قيادات تنظيم "داعش" في الرقة"، لافتة إلى أن "الإفادة الأولية التي أدلى بها أسفرت عن قيام القوى الأمنية بتوقيف عدد من المشتبه بهم الذين كانوا مقربين وعلى اتصال يومي بعاصي".

وأكدت المصادر أن "الأمن يراقب بدقة جميع انصار الارهابي أحمد الاسير واستدعى عددا كبيرا منهم لسؤالهم عن عاصي وتفاصيل انضمامه إلى حركة الأسير"، وتعليقا على تعدد الرويات الأمنية لحادثة "الحمرا"، اوضحت المصادر أنه لا يمكنها الكشف حاليا عن أي معلومات أمنية نظرا لحساسية الموضوع خصوصا في ظل الاعتقاد بأن ثمة خلايا نائمة تسعى الأجهزة الأمنية لكشفها، نافية ما يشاع حول صراع للأجهزة، قائلة "ان التعاون بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، كان كاملا وسلسا منذ بدء عملية الرصد إلى لحظة إلقاء القبض على الانتحاري المفترض".

وأشارت المصادر إلى أن "اجتماع مجلس الدفاع الأعلى قبل أسبوعين برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون كان أساسيا للتشديد على أهمية التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب"، مضيفة "عون قال خلال الاجتماع إنه لن يتنازل عن محاسبة أي جهاز مقصر في حال رفض التعاون أو فضل التحرك أمنياً بشكل منفرد".

ورأت المصادر أن "لبنان نجح من خلال عملية الكوستا، حيث فشلت معظم دول العالم التي تتغنى بمهارة وحرفية أجهزتها الأمنية وقدراتها في مجال الأمن الاستباقي"، مشيرة إلى أن "ذلك يبدد حالة الحذر والحيطة كما يتطلب، إنما يعيد ثقة المواطن بالدولة وقدرتها على محاربة الإرهاب"، مشددة على أن "نجاح العملية لا يلغي قلق الأجهزة لناحية الحذر"، مؤكدة أن "الوضع الأمني في لبنان أفضل بكثير من بلاد أخرى ومن السنوات السابقة".