اعتبر النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" ​نبيل نقولا​ "اننا لم نعد بعد للمربع الأول بما خص النقاشات الحاصلة بموضوع ​قانون الانتخاب​"، لافتا الى أن هناك "طبقة سياسية اعتادت الدلع والاستئثار بالسلطة وفيها من لا يعرف جيدا الرئيس العماد ميشال عون، وأنصحهم ألاّ يجربوه وخصوصا بموضوع قانون الانتخاب وعملية التغيير التي يرتكز عليها الى جانب محاربة الفساد لانجاح عهده".

وشدّد نقولا في حديث لـ"النشرة" على ان" الدعوة لاستفتاء شعبي بما يتعلق بموضوع قانون الانتخاب من حق ومن صلاحية رئيس الجمهورية خصوصًا وان الدستور واضح تماما في مقدمته لجهة تأكيده على ان الشعب مصدر السلطات، وبالتالي عندما يفشل السياسيون نعود للشعب ومن هو أحقّ من رئيس الجمهورية لتولي مهمة العودة الى اللبنانيين". وعما اذا كان الشعب قادرا على اتخاذ قرار في هذا الشأن والتمييز بين مشاريع القوانين والأنظمة المطروحة، قال نقولا: "الشعب يسبق السياسيين بكثير فهو الأدرى بالمصلحة الوطنية العليا، أما القوى السياسية فلا تبحث الا عن مصلحتها الشخصية".

جنبلاط يتصدى للتغيير

وردا على سؤال، نفى نقولا أن يكون مشروع القانون الذي طرحه وزير الخارجية ​جبران باسيل​ باطار اللجنة الرباعية التي تبحث بقانون الانتخاب قد سقط تماما، لافتا الى ان "هناك فريقا سياسيا اعتاد أن يضع نفسه بموقع "بيضة القبان" وأن يمد يده الى حقوق غيره وهذا لم يعد مسموحا من الآن وصاعدا، فاما هناك عدالة ومساواة وميثاقية واما على لبنان السلام".

وعمّا اذا كان "تيار المستقبل" يتلاقى مع رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" في موقفه المتمسك ب​قانون الستين​ والرافض للنسبية، أشار نقولا الى ان "المستقبل يؤكد بالعلن أنّه مع تغيير القانون، ولذلك لا يمكن اتهامه بعكس ذلك، بخلاف النائب ​وليد جنبلاط​ الذي يتصدى علنا للتغيير". واضاف: "كما اننا لا نسمح بسيطرة فريق معين على الطائفة المسيحية، لا يمكن ان نقبل بسيطرة فريق على الطائفة الدرزية أو غيرها من الطوائف".

عون في دمشق؟

وتطرق نقولا لتمسك الرئيس عون باعادة اللاجئين السوريين الى مناطق آمنة، معتبرا ان زيارته الى دمشق لبتّ الموضوع ليست بعيدة، وقد تحصل في أي وقت من منطلق أن المصلحة الوطنية العليا تقتضي بمثل هذه الزيارة. ورأى أن "النزوح السوري مشكلة كبيرة بالنسبة لنا خاصة وأنّه يهدد اسس اقتصادنا ويفاقم البطالة، بعدما بات النازح يزاحم اللبناني في سوق العمل، وهو أمر لن نقبله بعد اليوم".

وشدّد نقولا على أن "الرئيس عون سيطرق اي باب لحل أزمة النزوح حتى وان كان البعض يرفض التواصل والاتّصال بسوريا، وهي دولة موجودة نظاما وحكومة، والعالم كله يتعامل معها، فكيف اذا كان هناك ملف بحجم ملفّ اللاجئين يستدعي الاتصال بها لحله".