يبدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم الاثنين في 13 الجاري بزيارة الى جمهورية مصر العربية يليها في اليوم التالي زيارة الى المملكة الاردنية الهاشمية، على رأس وفد وزاري واداري وإعلامي، حيث من المتوقع ان يجري محادثات مع كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله ملك الاْردن.

وتأتي زيارة رئيس الجمهورية الى كل من القاهرة وعمان بعد زيارتين الى المملكة العربية السعودية ودولة قطر، في اطار الانفتاح على الدول العربية والذي يعيره العماد عون أهمية قصوى لتعزيز التعاون بين لبنان وهذه الدول، بعد الصعوبات والمشاكل التي اعترت هذه العلاقات لأسباب داخلية وخارجية.

وتوقعت مصادر وزارية ان تتركز محادثات الرئيس اللبناني مع نظيره المصري على الارهاب الذي يهدد لبنان ومصر وسبل مواجهته، خصوصًا وان البلدين لا يزالان يعانيان من هذه الافة التي تهدد المجتمعات العربية ولاسيّما المتعددة الأديان.

واشارت المصادر الى ان التضامن العربي سيكون له حصّة في المحادثات، والسبل المؤدية الى تفعيل جامعة الدول العربية، بعد النكسة التي منيت بها بسبب الأحداث الدموية والمؤلمة التي ما زالت تعصف ببعض الدول الاعضاء.

كما لن يغيب عن المحادثات المصرية-اللبنانية وبحسب المصادر طريقة وقف النزيف الدموي في سوريا الذي يؤثر سلبا على الاقليم والمنطقة ككلّ، والذي يجب أن يحلّ سلميا وعن طريق المفاوضات، لان العنف والسلاح فشلا في إنهاء هذه الحرب التي ازهقت ارواح مئات الآلاف من السوريين اضافة الى الخسائر المادية بمليارات الدولارات.

ولم تستبعد المصادر ان يتم توقيع اتفاقات ثقافية وسياحية واقتصادية وتجارية بين الوزراء اللبنانيين ونظرائهم المصريين.

ولفتت المصادر الى ان رئيس الجمهورية العماد عون سيشدد خلال هذه الزيارة على الحفاظ على التنوع الاسلامي-المسيحي، وعلى التصدي لكل محاولات الترهيب لدفع المسيحيين في المنطقة الى هجرة بلادهم، على غرار ما حصل في بعض الدول العربية المجاورة.

وسيتناول البحث ايضا توحيد الصف العربي حيال ما يتردد من توجهات الادارة الاميركية الجديدة لنقل سفارتها من تل ابيب الى القدس، مع ما يتبع ذلك من تهديد للسلم في منطقة الشرق الاوسط ولحقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته وعاصمتها القدس.

اما في المملكة الاردنية الهاشمية فان محادثات العاهل الأردني ​عبدالله الثاني​ والعماد ميشال عون وبحسب المصادر نفسها، ستشدد ايضا على الاٍرهاب، وعلى تداعيات الازمة السورية على البلدين بالنسبة لعدد النازحين السوريين اليهما، لما تمثله هذه المشكلة من مخاطر على أمن وسلامة كل من الأردن ولبنان.

وتابعت المصادر، انه على جدول هذه المحادثات ايضا التعاون الامني بين البلدين للتصدي للمجموعات الارهابية التي ضربت لبنان والمملكة الاردنية الهاشمية.

وتوقعت المصادر بأن يُطلع العاهل الأردني الرئيس اللبناني على انطباعاته حول توجهات الادارة الاميركيّة الجديدة حيال مشاكل المنطقة، نظرا للعلاقات الجيدة بين عمان وواشنطن خصوصًا وان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعرب خلال حملته الانتخابية عن تقديره للملك الاردني والطريقة التي يحكم بها بلاده.

ولا تستبعد المصادر ان يصدر بيان في كل من القاهرة وعمان، في حال الوصول الى رؤية مشتركة بين لبنان وهاتين الدولتين حول الحلول الممكنة، لإنهاء الصراعات المسلحة في المنطقة، يحدّد صيغة تفاهم تصلح لحل الازمات التي تواجه عددا من الدول العربية.